قال مسؤول سعودي، الأربعاء 16 فبراير 2011، إن حسني مبارك استسلم لمرضه ويريد أن يموت في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر. وعانى مبارك، الرئيس المصري المخلوع والبالغ 82 سنة، من مشكلات صحية في السنوات القليلة الماضية وسافر إلى ألمانيا حيث أجريت له جراحة لاستئصال حويصلة مرارية في مارس اذار الماضي. وتواترت التقارير عن تدهور حالته الصحية منذ تنحيه يوم الجمعة الماضي بعد أن حكم البلاد لنحو 30 عاما. وقال مسؤول في السعودية إن المملكة عرضت استضافة مبارك لكنه كان مصرا على أن يموت في مصر. ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيدات رسمية من الحكومة السعودية. وقال المسؤول السعودي، الذي طلب عدم نشر اسمه، "إنه لم يمت لكنه ليس في حالة طيبة على الإطلاق ويرفض المغادرة. لقد استسلم ويريد أن يموت في شرم. الشيخ". وقال مبارك في خطابه الأسبوع الماضي عندما كان مازال متمسكا بالحكم إنه يريد أن يموت في مصر. وقال مصدر على صلة بأسرة مبارك، الثلاثاء 15 فبراير 2011، إن الرئيس السابق "بخير" وتلقى اتصالات هاتفية. وأصبح مبارك يمضي أوقاتا أطول في مقر إقامته في شرم الشيخ في الفترة الأخيرة من حكمه للاستفادة من هواء البحر في الاستشفاء. وعلى الجانب المقابل من البحر يمكن لزوار شرم الشيخ رؤية شواطئ السعودية التي فر إليها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الشهر الماضي. وألهمت التجربة التونسية حركة الاحتجاج المصرية التي أجبرت مبارك على التنحي. وكان مبارك يستقبل زعماء العالم في المنتجع الواقع على الطرف الجنوبي من شبه جزيرة سيناء الذي أصبح كذلك مسرحا لاجتماعات القمة الدولية ومحادثات السلام التي دامت سنوات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. *رويترز