استطاع رمضان بوفريو أن يظفر بمقعده الجماعي في الانتخابات التي جرى اقتراعها يوم الأربعاء 8 شتنبر الجاري، وعمره لم يتجاوز العشرين ربيعا، وصار أصغر منتخب في جهة كلميم واد نون، وهو الذي يشغل مهمة عضو بجماعة تاركا وساي، التي تبعد بنحو عشرين كيلومترا جنوبكلميم. ووفق معطيات حصل عليها موقع "لكم"، فإن الشاب رمضان بوفريو، من الشباب الذين أنجبتهم بلدة تركا وساي سنة 2001، تلقى تعليمه الابتدائي بمجموعة مدارس تركا وساي ابتدائيا، وانتقل إلى التعليم الثانوي الإعدادي ليتلقى تعليمه بثانوية ابن خلدون، وفي التأهيلي بثانوية الامل على تراب الجماعة الترابية. لم يستكمل مساره الدراسي بعد التأهيلي بسبب الظروف الاجتماعية التي فرضت عليه للخروج للعمل من أجل كسب قوت يومه ويعيل أسرته، فصار من الشباب العصاميين الذين شقوا طريقهم وما يزالوا، رغم كل الظروف العصيبة التي تتسم بها البيئة التي ترعرع فيها، والصعوبات التي يكابدها كل يوم من أجل لقمة العيش. يروي رمضان لمقربيه أنه من الشباب الغيورين على بلدته، فمنذ أن بدأ يعي كيف تسير دواليب الحياة في تركا وساي، فطن إلى أنها تحتاج إلى شباب يسعون في تنمية بلدتهم، ويكونون ذخرا لها ولأهلها. بدأت فكرة رمضان تقديم نفسه مرشحا عن الدائرة الخامسة، كشاب واعد تهزه العزيمة والإرادة لنيل ثقة ساكنة بلدته، رغم أنه جديد عهد بالسياسة وعالمها الواضح والمبهم، لكن ذلك لم يمنعه من الترشح من أجل إسماع كلمته، وإيصال صوته. لم تسلم مغامرة الشاب رمضان الانتخابية بسبب ترشحه ومواقفه غير المألوفة، والتي قضت مضجع الكثير من خصومه السياسيين، من مضايقات تضرب شخصه وسمعته، خاصة في المقطع الذي تم تداوله في الآونة الأخيرة، والذي عبر فيه أحد الأشخاص عن سخطه من رمضان واصفا اياه بأقبح الأوصاف، لا لشيء سوى لأنه شاب صغير السن، وواجه بترشيحه كبار الساسة في المنطقة.