اتهمت الخارجية الجزائرية، الأحد، وزير الخارجية، ناصر بوريطة، بالرغبة في جر "حليفه الشرق أوسطي الجديد (تقصد إسرائيل) في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر". ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الرباط على بيان لوزارة الخارجية الجزائرية صدر ردا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، خلال زيارته المغرب، الأسبوع الماضي. ورأت الوزارة أن تصريحات لابيد "تمت بتوجيه من قبل ناصر بوريطة، بصفته وزيرا لخارجية المملكة المغربية". واعتبرت أنها تعكس "الرغبة المكتومة لدى هذا الأخير (بوريطة) في جرّ حليفه الشرق أوسطي الجديد في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية". والأربعاء، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، من المغرب، عن قلق إسرائيل مما قال إنه دور الجزائر في المنطقة وتقاربها الكبير مع إيران. وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها. وهاجم لابيد الجزائر بسبب شنها حملة، مع دول عربية أخرى، ضد قرار الاتحاد الإفريقي، قبل أيام، قبول إسرائيل بصفة مراقب في المنظمة القارية. واعتبرت الخارجية الجزائرية أن ما وصفتها ب"المغامرة الخطيرة تكذب شعار اليد الممدودة المزعومة التي تستمر الدعاية المغربية في نشره بشكل مسيء وعبثي". واتهمت الخارجية الجزائرية بوريطة بأنه يحاول أن يضيف إلى "محاولته اليائسة لتشويه طبيعة نزاع الصحراء، فاعلا جديدا متمثلا في قوة عسكرية شرق أوسطية (إسرائيل) تواصل رفض السلام العادل والدائم مع الشعب الفلسطيني والاحتكام لمبادرة السلام العربية، التي تبقى الجزائر متمسكة بها بصدق"، بحسب البيان. ونهاية يوليوز الماضي، دعا الملك محمد السادس، الجزائر إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات وطي مرحلة الخلافات بين الجارتين. لكن الجزائر التزمت الصمت تجاه هذه الدعوة. واستأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل في ديسمبر 2020، وهو عام شهد توقيع 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، لتنضم إلى كل من مصر والأردن. وفي سبتمبر 2020، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن بلاده لن تشارك ولن تبارك الهرولة العربية نحو التطبيع مع اسرائيل.