من بين 50 ألف رقم هاتفي تم تحديده لمحاولة الاختراق، كان بعضها ناجحا، تخص هواتف صحفيين ومسؤولين حكوميين ورؤساء وزراء وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، تضمنت اللائحة أسماء وازنة في حزب "ابعدالة والتنمية" وقيادات من "العدل والإحسان". وبحسب تسريبات حصلت عليها مؤسسة Forbidden Stories وشاركتها مع 17 مؤسسة إعلامية، على رأسهم "الغارديان" البريطانية، و"واشنطن بوست" الأمريكية، و"لوموند" الفرنسية ومؤسسة "درج" الناطقة بالعربية، فإن أكثر من 10 آلاف رقم حاول التنصّت عليهم مشغّل تابع لدولة المغرب التي اشترت برنامج التجسّس الشهير "بيغاسوس" من شركة NSO الإسرائيليّة. وكشفت صحيفة "لوموند" عن أسماء سياسيين مغاربة استهدفوا بواسطة برنامج التجسس "بيغاسوس" أبرزهم رئيس الحكومة والامين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني وعبد الله بوانو وعبد العالي حامي الدين القياديين في الحزب. وتضم اللائحة بحسب "لوموند" كذلك اسم سمير عبد المولى عضو في حزب العدالة والتنمية وغسان بن الشيهب، المكلف السابق بالتواصل الرقمي لحزب "المصباح"، وحماد القباج، وأمينة ماء العينين كما تم استهداف جماعة العدل والإحسان عبر القيادي البارز حسن بناجح. ومن قطب اليسار السياسي المغربي تضمنت القائمة اسم عمر بالفريج، النائب البرلماني عن "فيدرالية اليسار" داخل مجلس النواب والذي أعلنَ اعتزاله السياسة وعدم الترشح للانتخابات المقبلة. ومن الحزب الليبرالي المغربي تم استهداف كل من ومحمد زيان، ومساعده قبل أن ينشق عليه إسحاق شارية. وقالت مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية إن ماكرون والملك محمد السادس ومدير منظمة الصحة العالمية "ليسوا ولم يكونوا أبدا أهدافا" لعملائها. ومن بين الأرقام التي تضمنتها لائحة المستهدفين ببرنامج التجسس أرقام محمد منير الماجدي السكرتير الخاص للملك محمد السادس، ورقم حاجبه محمد االعلوي، بالإضافة إلى رقم الجنرال محمد حرامو، قائد الدرك الملكي، ذلك حسب ما نشرت أيضًا "الغارديان" البريطانية ضمن قائمة التسريبات الخاصة بها. ورفض سعد بندورو، نائب رئيس البعثة في سفارة المغرب في فرنسا، النتائج التي توصل إليها التحقيقات. وقال: "نذكركم بأن المزاعم التي لا أساس لها والتي نشرتها بالفعل منظمة العفو الدولية ونقلتها وسائل الإعلام كانت بالفعل موضع رد رسمي من قبل السلطات المغربية، التي أنكرت بشكل قاطع مثل هذه المزاعم".