قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الجمعة، الخكم على الصحفي سليمان الريسوني المعتقل منذ أكثر من سنة، بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات، وكانت هيأة المحكمة قد قررت مساء سوم الجمعة حجز ملف الريسوني، للمداولة قبل النطق بالحكم. وأمر رئيس هيأة الحكم التي تبث في القضية بإحضار الصحفي المضرب عن الطعام منذ 93 يوما، من محبسه بسحن عكاشة، إلى جلسة النطق بالحكم، التي يتوقع أن تعقد هذا المساء. وكانت نفس المحكمة قد استمعت اليوم الجمعة إلى إفادات االشاهد الوحيد الذي قبلت المحكمة حضوره، ومداخلة النيابة العامة التي طالبت بإنزال أقصى العقوبات بالصحفي المعتقل. وقررت هيأة الحكم في ختام جلسة مساء الجمعة إرسال محضر الجلسة لتلاوته على سليمان الريسوني بسجنه، قبل أن تقرر حجز القضية للمداولة. يذكر أن الريسوني غاب عن جميع أطوار محاكمته التي تدور منذ عدة أسابيع، واشتكى من تغييبه قسرا عن حضور محاكمته، وهو ما دفع هيئة دفاعه إلى الإنسحاب منها بعد أن رفضت هيأة الحكم جميع الدفوعات الشكلية التي تقدمت بها وعلى رأسها ماتبعة موكلها في حالة سراح وإحضاره إلى المحكمة. وكان سليمان الريسوني قد اعتقل في شهر ماي الماضي، وتوبع بتهم الإعتداء الجنسي على مثلي، وهو ما ظل الصحفي المعتقل ينفيه طيلة فترة إعتقاله، وقبل ثلاثة أشهر دخل في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحة وبضمان توفير شروط محاكمة عادلة له.