نفى الصحافي سليمان الريسوني ما جاء في بلاغ لمندوبية السجون، من أن إضرابه عن الطعام مزعوم، وأنه يتناول العسل والحساء والتمور وغيرها. وقال الريسوني، في اتصال مع زوجته، إن المؤسسة السجنية تتحامل عليه، معبرا عن أساه الكبير وتذمره الأكبر، مما جاء في تقرير مندوبية السجون. وأوضح الصحافي المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أشهر "قرابة 20 يوما زارني مدير السجن، يرجوني لكي أوقف إضرابي عن الطعام، طلب من الموظفين قففا من الياغورت والتمور لكي يقدمها لي، وأنا رفضت وليست قفة واحدة كما جاء في تقرير المندوبية". وأضاف الريسوني الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي لأزيد من عام "مدير السجن، هو من يشتري العسل ويقدمه لي وأنا أرفض، أنا لم أتناول أيا مما قدمته لي إدارة السجن، وإن أنا ذقت أي هذه المشتريات، كأنني آكل طعام الزقوم في جهنم." وعلقت زوجة الريسوني في تدوينتها على الموضوع "عيب عليكم، وحرام أن تستفزوا إنسانا بهذه الطريقة، وتخرجوه من زنزانته في اليوم 91 من إضرابه عن الطعام بسبب تقاريركم الكاذبة". وكانت مندوبية السجون قد عادت لتشكك في إضراب الريسوني، وقالت إنه تناول خلال مدة إضرابه حوالي 17 كيلوغرام من العسل، واحتسى حساء بالخضر واللحم مرتين، كما تم تسليمه قفة مليئة بالفواكه والتمور والياغورت، ومواد غذائية أخرى. ويشار إلى أن سليمان الريسوني الذي يخوض إضرابا عن الطعام ناهز 90 يوما، تغيب عن عدد من الجلسات، حيث يؤكد دفاعه أن الريسوني مصر على الحضور رغم تردي وضعه الصحي، وتحوله إلى هيكل عظمي، لكن السلطات المسؤولة تقوم بتغييبه، وهو ما دفع هيئة الدفاع إلى الانسحاب من آخر جلسة احتجاجا على هذا التغييب. وتتعالى الأصوات المطالبة بإنقاذ حياة الصحافي سليمان الريسوني، وتمتيعه بشروط المحاكمة العادلة، وعلى رأسها حقه في المتابعة في حالة سراح.