اشترط وجود سند قانوني لصرف المنح ولغمام ينفي ذلك حميد المهدوي - بعد شد وجذب وتبادل لاتهامات عنيفة في الأيام القليلة الماضية، أعطى محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، موافقته المبدئية لممثلي الشبيبات الحزبية على مدهم بالمنحة السنوية مع توفير التخييم لهم، خلال اجتماعه بهم عشية الجمعة 15 مارس، بمقر وزارة الشباب والرياضة. وأكد كمال لغمام، نائب الكاتب العام ل"حركة الشباب الاشتراكي"، لموقع"لكم. كوم" أن الوزير أوزين التزم بتفعيل مُجمل بنود الاتفاقية التي تربطهم بالوزارة منذ الوزير السابق منصف بلخياط، وهي الاتفاقية المُتضمنة لالتزام وزارة الشباب بتقديم المنح وتوفير التخييم للشبيبات الحزبية، مضيفا أن أوزين وعدهم بمنحة 2012، بالنسبة لسبعة شبيبات قدمت ملفات قانونية متكاملة، وبأن مسألة تقديم تلك المنح من منظور الوزير باتت فقط مسألة وقت ليس إلا، أمام افتقاد الوزارة لغلاف مالي يغطي ما تتطلبه تلك المنح من أموال، مشيرا إلى أن أزوين أكد لهم خلال نفس الاجتماع بأنه شكل لجنة بتشاور مع بنكيران، مُهمتها إيجاد صيغة لصرف المنح للشبيبات الحزبية التي حُرمت من منحة 2012. وأوضح لغمام أن اجتماعهم بالوزير جاء بدعوة من الأخير بعد أن سطروا برنامجا تصعيديا خلال اليومين الأخيرين، توجوهما بصياغة بيان شديد اللهجة مع عزمهم خوض شكل احتجاجي تصعيدي قبل أن يتصل الوزير ويدعوهم للجلوس على طاولة الحوار، مشيرا إلى أنهم لحدود الساعة يتعاملون بحيطة وحذر مع التزامات الوزير المُتمخضة عن الاجتماع المذكور. وعلى خلاف لغمام الذي أشار إلى أن الوزير التزم بصرف المنح للشبيبات الحزبية وأن المشكل لديه صار مقتصرا فقط على توفير الغلاف المالي المستوعب لحجم تلك المنح المالية، أكد محمد أوزين لموقع "لكم. كوم" أنه طرح القضية في المجلس الحكومي الأخير، حيث جرى الاتفاق على تكوين لجنة بغية إيجاد صيغة قانونية لصرف تلك المنح. في حين ينفي لغمام أن يكون الوزير تلفظ بعبارة " صيغة قانونية لصرف المنح" وأنه ذكر فقط عبارة "صيغة لصرف المنح" دون ذكر "قانونية". ونفى أوزين في تصريحه لموقع "لكم. كوم" أن يكون ضد تقديم المنح للشبيبات الحزبية، مؤكدا على أن علاقته مع تلك الشبيبات أكبر من المنح وأن المشكل يعود إلى غياب سند قانوني لتقديم تلك المنح، وهو ما ستعمل على إيجاده اللجنة التي تم تشكيلها. وعما إذا كان أوزين قد وافق على تفعيل الاتفاقية التي تربط وزارته بالشبيبات الحزبية، قال عضو المكتب السياسي لحزب "الحركة الشعبية"، إنه بصدد صياغة تعاقد جديد مع الشبيبات الحزبية في إطار تشاوري تشاركي، مشيرا إلى أنه قرر الالتقاء مع ممثليها لإطلاعهم على الخطوط العريضة للمشروع. وبخصوص التخييم، قال أوزين إنه سيجتمع مع ممثلي الشبيبات ليروا كيف سينظمون عملية التخييم وفقا لبرامج جديدة أهمها التكوين والتثقيف والمواطنة والمشاركة و التوعية بحقوق الشباب و الجامعات الشعبية. وفي تعليقه على المواجهات الكلامية التي نشبت مؤخرا بينه وبين بعض الشبيبات الحزبية خاصة شبيبة "الاشتراكي الموحد"، عزا أوزين تلك المواجهات إلى غياب التواصل، مشيرا إلى أنه بعد الجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي الشبيبات الحزبية تبددت العديد من الإنطباعات السلبية بين الجانبين خاصة من جانبه حيث أكد على أنه كان "دوما نصيرا لقضايا الشباب" بحسبه.