تصيبني نوبة تأمل مع ثامن مارس ،لعلها بسبب زخم النشاطات والتكريمات التي يحملها لنا هدا اليوم ، والتهافت على تكريم وتكريم أسماء هنا وهناك .تأملت وضعنا النسائي قليلا ولأني من دعاة المحبة في الأرض ، اخترت لهدا اليوم شعار أستعيره من أغنية جميلة لكاظم الساهر أحبيني بلا عقد ، وسنستعير ، لجعله أسلوبا للتعامل أي أن نحارب العنف بالحب ومزيد من الحب، ونبدع طرقا أخرى لمحاربة التشنج في العلاقات الزوجية والشكاوى المملة. الزواج مؤسسة قائمة وستقوم دوما لحفظ السلالة البشرية فوق الأرض وصون الأنساب، شئنا أم أبينا فحال الزواج يفرض التجاذبات واالجدالات والمشادات، لكنه كائن مستمر .ومن هنا لابد أن نبتكر حلولا عملية لأجل التعايش والمودة. في الغرب ثمة جمعيات تؤهل النساء للدفاع عن أنفسهن في حين نشوب خلاف ما، بما فيها حتى بعض تقنيات فنون الحرب لتفادي الضربة القاضية من زوج مخمور أو مخبول أو مفتول العضلا ت حتى لا يقع ما تحمد عقباه، فتتعلم المرأة تلقي الكدمات بحرفية لتمنع عنها الضرر أو أقصاه ، كما تعهد هذه الجمعيات إلى تعليم النساء أصول التحاور والتعامل لاجتناب الاستفزاز والتصعيد في نقاشات لافائدة منها، تفاديا لمواقف عنيفة وردود فعل أقوى وأشرس .وهي فكرة سنتبناها في هده الحملة ، لأنها ستصب في اتجاه الدفاع عن الأسرة واستقرارها، بتوظيف كل المهارات وأساليب التواصل الناجعة لضمان صمام الأمان في علاقة الرجل بالمراة. أحبيني ،تمضي في اتجاه الطرفين باللعمل على تأهيل المرأة لتفهم نفسها أكثر وإعداد الرجل ليفهم المرأة ويحاول استيعاب طبيعتها الأنثوية التي فيها كثير من التقاطعات،و التي تحول دون تحقيق علاقة جدلية قائمة على المحبة وقبول الآخر كما هو. أتمنى في 8 مارس أن نتحاب رجالا ونساءا. والحب يعني فهم الآخروالإنصات لحاجياته وإلغاء الأنا المتضخمة عند أحد الطرفين .لو تأملنا في حالنا نحن النساء والرجال معا سندرك أننا قد نضيع وقتا ثمينا في مشاكل مؤرقة بدون سبب وبلا فائدة .نضني أنفسنا في أوهام لا توجد سوى في خيالاتنا المريضة أحيانا .أحبيني ،حملة للرجال والنساء لأجل حياة وشراكة فعالة بين الرجل والمرأة ،دون إقصاء لأ حد. هل من الممكن تحقيق ذلك ؟لنحاول أن نحب بعضنا البعض لنجد الحل ، سؤال الذي يحب هو مالذي سأفعله لأمنح السعادة للآخرو كيف سأتصرف ليرضى عني الشريك؟ بل وكيف أتفادى إغضابه واستفزازه كي نحيا بمودة .و الأجوبة طبعا هي التي تترجم الى أفعال على أرض الواقع. ولنستفيد من خبرات أناس سبقونا أو أخصائيين يطلبون العلم في مجالات لم نعرفها من قبل،لنطور إمكانات التفاعل الإنساني والذاتي. العالم أفضل بشريكين حقيقين يعمران الأرض وينجبان بذرات حيوات قادمة ويتعاونان.كفانا حديثا عن قدرات المرأة لحالها أو الرجل لحاله. نريد ان يكون العالم رجلا وامراة ونحتفي معا بعيد النساء بلاعقد وبلا ضغائن. انضموا إذن إلى حملة أحبيني ،وانخرطوا معنا في مجلس محبة خالصة يلتئم فيه الكل لأجل احترام الجميع وتعزيز دورنا في الحياة.انضموا إلى حملتنا .