تعرف الأجهزة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بطنجةأصيلة (الكتابة الإقليمية، الفروع المحلية، الشبيبة..) مشاورات واتصالات واسعة لاتخاذ موقف من القرار الذي اتخذه المكتب السياسي الصادر يوم 03 ماي الجاري، القاضي بحل جميع أجهزة الحزب بعمالة طنجةأصيلة، وفق ما كشف عنه أحمد يحيا، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة طنجة – أصيلة في تصريح لموقع "لكم". وكانت قيادة حزب "الوردة"، حسب مراسلة موجهة لكتاب الجهات والأقاليم، تحمل رقم 57/21، قد كلفت فريق عمل يضم أعضاء من المكتب السياسي وآخرين من الكتابة الجهوية بالحلول محل الكتابة الإقليمية، لاتخاذ الإجراءات التنظيمية الضرورية لتدبير الوضع التنظيمي للحزب وتهييء الشروط الضرورية لضمان مشاركته في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. واعتبر أحمد يحيا، أن القرار الذي اتخذه المكتب السياسي، له علاقة بالانتخابات، مشيرا إلى أن القيادة الوطنية تريد فرض أسماء معينة دون المرور عبر القنوات التنظيمية التي ينظمها القانون والمذكرات الداخلية، وحتى يشرعنوا قراراهم قاموا بهذه الخطوة. تمدد وانتشار مدروس ومضبوط وناجح وبخصوص الحديث عن الانغلاق الذي يعيشه الحزب محليا، وعدم تمكنه من الاستقطاب والتوسع، قال يحيا في ذات التصريح لموقع "لكم"، هذه فقط مسوغات لإضفاء الشرعة على القرار، بدليل أن الغالبية العظمى من القواعد أو التي توجد في المسؤوليات، سواء على مستوى الفروع المحلية أو الشبيبة هي نتاج الاستقطابات الأخيرة التي قمنا بها، وبانفتاح وفق المعايير التي تضمن استمرار تجربة الحزب. وأضاف يحيا، يكفي الإشارة إلى أن الحزب محليا لم يكن يتوفر على شبيبة منذ 25 سنة، واليوم يتوفر على شبيبة، مشيرا إلى أن هناك تمدد وانتشار مدروس ومضبوط وناجح في نفس الوقت، مبرزا أننا لا نبحث عن من يريد مصلحة آنية ليتركوا الحزب مدمر تنظيميا كما حدث سابقا، مؤكدا أن الحزب اليوم يعيش ضحية الانفتاح الغير مدروس الذي عرفه سنة 2002. وذكر المتحدث بما جرى سنة 2007 عندما فرض على الحزب محليا اسم علي اليازغي، مما دفع مجموعة من مناضلي الحزب إلى القيام بحملة مضادة، وهو ما جعله يفقد العديد من الأصوات ولم يصل إلى العتبة رغم الإمكانات الهائلة التي رصدت والدعم غير مسبوق لمجموعة كبيرة من رجال الأعمال، محذرا من تكرار التجربة. وأفاد أحمد يحيا، أن الكتابة الإقليمية والتنظيمات الموازية لحزب الاتحاد الاشتراكي بطنجة تدعم ترشح الأستاذ الجامعي إبراهيم المراكشي وكيلا للائحة حزب "الوردة" في الاستحقاقات الانتخابية التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أنها شخصية تحظى باحترام وسط الاتحاديين والاتحاديات، وليس لها أي اصطدام مع أي توجه داخل التنظيم محليا أو جهويا أو وطنيا، غير أن لشكر وقف ضد هذا المقترح بشكل غير مفهوم في ذلك الوقت قبل أن يتضح السبب لاحقا. أما بخصوص الكتابة الجهوية التي ستكون حاضرة ضمن فريق العمل المكلف بإدارة الأمور بطنجة، فقد اعتبرها أحمد يحيا أنها فاقدة للشرعية لأنها لم تجدد هياكلها منذ سنة 2006. الهدف من الحل هو تطوير أجهزة الحزب محليا أما محمد مومحي الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، فقد دافع بشدة عن قرار الحل، وأكد في تصريح لموقع "لكم"، أنه من أجل تقوية أجهزة الحزب وتطوير عملها لا أقل ولا أكثر، خاصة وأننا على مشارف الانتخابات التي تقتضي الاستعداد حتى تكون التنظيمات قوية ومنسجمة. وقال مومحي، إن الحزب سينفتح على كل الفعاليات المتواجدة بطنجة، وعلى كل الطاقات والمناضلات الاتحاديات الذين غادروا سفينة الحزب سابقا، لأسباب مختلف ومتعددة، معتبرا أنها مناسبة ليسترجع الحزب أنفاسه ولينهي مع صفحة الانقسامات والتشرذم الذي هو في آخر المطاف يصب في صالح القوى المناهضة للديمقراطية. ويسعى الحزب حسب المسؤول الجهوي، إلى أن يكون له حضور جديد وفي مستوى تطلعات طنجة، خاصة وأن المدينة كانت دائما قلعة اتحادية، وقلعة للقوى الديمقراطية واليسارية التي كانت حاضرة في مختلف مواقع المجتمع المدني، مبرزا، أن الحزب بطنجة وصل إلى حالته اليوم لأنه بقي منغلقا، والأودية التي لا تجري فيها المياه تكون آسنة ولا يمكن للاتحاد أن يكون كذلك وبخصوص ما يروج من أن من أسباب ما يجري لأن الحزب وطنيا فتح النقاش مع مجموعة من الشخصيات التي يمكن أن تترشح باسم الحزب خلال انتخابات سنة 2021 دون التشاور مع الكتابة الإقليمية والأجهزة الموازية، أكد المتحدث أنه لحد الآن الاتحاد الاشتراكي لم يقدم أي وعد ولم يزكي أي كان، مشيرا إلى أنه تم فتح النقاش مع مجموعة من الفعاليات من مختلف الاتجاهات يتقاسمون مع الحزب الأفكار والقيم الاتحادية، والحزب منفتح على كل التحاق يمكن أن يكون، والهدف هو تقديم وجوه جديدة لتنال ثقة ساكنة طنجة . وجوابا عن سؤال حول دخول الحزب بطنجة للانتخابات القادمة دون هياكل محلية، قال المومحي، بلاغ الحزب يؤكد أن هناك فريق عمل يتكون من الكتابة الجهوية ومن أعضاء من المكتب السياسي بالجهة سيتولون إدارة التنظيم بكل تشعباتهم المحلي والإقليمي، مضيفا أن هذا الفريق ليس بغريب عن طنجة وأغلبيتهم مقيمين بطنجة، مشيرا إلى أن الاتحاد ليس وحده من أقدم على هذه الخطوة وأن هناك أحزب بمنطقة الشرق قامت بحل ليس فقط الإقليمية بل حتى الكتابات الجهوية. وسيعمل الفريق الجديد حسب المتحدث، على دعوة جميع الاتحاديين والاتحاديات إلى النهوض بأوضاع الحزب، وسنبرمج لقاءات تنظيمية وقطاعية وشبابية ونسائية من أجل إحياء هياكل الحزب وعودة الرهان نحو المستقبل. وثيقة يشار إلى أن وثيقة داخلية تحمل رقم 82/20 صادرة بتاريخ 21 12 2020، يتوفر "لكم" على نسخة منها، تشير إلى أن اللجان المحلية للانتخابات تتشكل من كاتب وأعضاء الفرع، والمستشارين بالجماعة ومثل واحد عن قطاع الشبيبة، والقطاع النسائي، والقطاع النقابي، والمهنيين، وتشرف الكتابات الإقليمية على هيكلة اللجان المحلية للانتخابات. كما تشير ذات الوثيقة إلى أن اللجان الإقليمية للانتخابات، تتشكل من الكاتب الإقليمي، وأعضاء الكتابة الإقليمية، ومنسقي اللجان المحلية للانتخابات، وكتاب الفروع، والبرلمانيين بالإقليم، ورؤساء الجماعات، وممثل عن المستشارين في الجماعات التي لا يترأسها الحزب، وأعضاء المجلس الإقليمي، وأعضاء الغرف المهنية بالإقليم، والمسؤول عن قطاع الشبيبة، والقطاع النسائي في الإقليم، ويشرف على اجتماع وهيكلة هذه اللجنة فريق عمل المكتب السياسي المكلف بالإقليم، والكاتب الجهوي ان وجد.