نقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية عن مصادر مطلعة، يوم الأحد، أن الوضع في الكركرات هادئ وطبيعي، وأن حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء "غير مضطربة بأي شكل من الأشكال". وأوضحت المصادر نفسها، أنه "بالرغم من الاستفزازات، دون تأثير ، من قبل ميليشيات البوليساريو ، فإن الوضع في الكركرات، كما في جميع أنحاء الصحراء المغربية ، هادئ وطبيعي". ووفق نفس المصادر، فقد قامت القوات المسلحة المغربية بتأمين حركة المرور بالكركرات تنفيذا لتعليمات من الملك محمدالسادس. وأشار نفس المصدر إلى أنه منذ شهر نونبر 2020 ، "تقوم ميليشيات البوليساريو باستفزازات في رد فعل يائس على تأمين حركة المرور". واتهمت نفس المصادر، ما وصفتها ب "دعاية الجزائر-البوليساريو " التي "عبثا وبدون جدوى إظهار المنطقة بمظهر "منطقة حرب" عبر ترويج أخبار زائفة و نشر "بيانات حرب" وتقارير ومقالات يومية حول "اشتباكات وهمية". وكانت أفادت وكالة الأنباء الصحراويّة، قد أفادت الأحد، أن مقاتليها قصفوا منطقة الكركرات على الحدود المغربيّة الموريتانيّة ليل السبت. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّ "الجيش الصحراوي وجّه أربعة صواريخ استهدفت (…) الكركرات". وأشار بيان الوكالة أيضًا إلى وقوع هجمات على طول الجدار الأمني الذي يفصل المقاتلين الصحراويّين عن القوّات المغربيّة في الأراضي الصحراويّة الشاسعة . من جهته، قال مسؤول مغربي كبير في الرباط، في اتّصال مع وكالة فرانس برس، إن "ضربات شنت قرب منطقة الكركرات، لكنها لم تطل الطرق، وحركة المرور لم تتعطل". واعتبر أن الهجوم يأتي "في إطار حلقة من المضايقات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر"، مضيفا أن "ذلك مستمر منذ بعض الوقت، توجد رغبة بخلق حرب دعائية وإعلامية بشأن وجود حرب في الصحراء"، لكن "الوضع طبيعي". وفي تسجيلات صوتية نشرت على موقع يوتيوب، تحدث شهود عيان من سائقي شاحنات في المنطقة عن وقوع ثلاث او أربع ضربات صواريخ، وأفادوا بسماعهم قصفاً قرب محطة الوقود القريبة من الحدود في الكركرات. وقال أحدهم إنه كان قريباً جداً من الصواريخ. وأفاد سائق آخر بأن "جميع سائقي الشاحنات غادروا لأنهم أصيبوا بالذعر". ولم يكن ممكناً التحقق من هذه الشهادات عبر مصدر مستقل.