قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن تسلم المغرب للدفعة الأولى من لقاحات كورونا، سيساهم في محاصرة هذا الوباء. وأوضح في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه، اليوم السبت، أن المغرب يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية، لكنها كلها مرتبطة بتداعيات جائحة كورونا. وأشار أن هذه الدورة تنعقد في أفق تنظيم استحقاقات انتخابية، وكذلك المؤتمر الوطني للحزب الذي يعتبر محطة هامة بالنسبة "للعدالة والتنمية"، مبرزا أن حزبه ودع سنة استثنائية، ويعيش أيضا سنة استثنائية. وأكد العثماني في كلمته المقتضبة أن المغرب استطاع التعافي نسبيا من جائحة كورونا. من جهته، قال ادريس الأزمي رئيس المجلس الوطني "للبيجيدي" ينعقد في ظل جائحة أرخت ظلالاها على العالم بأكمله، وبعد تحقيق المغرب لنصر كبير على مستوى قضيته الوطنية. وأشار أن المغرب يدعم قضية الشعب الفلسطيني وكفاحه ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، من أجل الحرية وحق العودة واستعادة حقوقه كاملة وبناء دولته وعاصمتها القدس الشريف. ولفت أن المؤتمر الوطني القادم "للبيجيدي" سيكون محطة داخلية مهمة لمساءلة الذات وتقييم الأداء، مشيرا أن الحزب يعرف دائما نقاشات لا تنتهي حتى تبدأ من جديد. وشدد على أن الاستحقاقات المقبلة تحتاج من المغرب بمختلف فاعليه ترسيخ أجواء الثقة وتهيئة الأجواء، لتكريس ما حققه المغرب من تراكمات مهمة، على المستوى السياسي والديمقراطي والحقوقي، وتجنب كل ما من شأنه أن يثير قلقا أو تخوفات أو تساؤلات أو يشوش على المسار الديمقراطي للمغرب، على حد تعبيره. وأكد في ذات الوقت أن المغرب لا يمكن أن يكون قويا ويواجه مختلف التحديات الديمقراطية والتنموية، وينتصر على الظروف الاستثنائية إلا بالمشروعية الديمقراطية وبالمؤسسات القوية وبالثقة فيها، وباحترام الحقوق والحريات.