دخل معتقلو الريف الستة بسجن طنجة2 في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب إبلاغهم من طرف موظف السجن بقرار منعهم من التحدث في الهاتف إلا مع عائلتهم، مع اشتراط عدم الخوض في أي حديث ما عدا الأمور العائلية. وحسب عائلاتهم، فقد قرر المعتقلون الستة خوض معركة الأمعاء الفارغة من جديد، وهي المعركة التي أكدوا أنهم لن يتراجعوا عنها ما لم يتم التراجع عن هذا القرار الذي اعتبروه مجحفا بحقهم. ونقلت العائلات أن أبناءها أشعروا الإدارة السجنية بهذا القرار، واعتبرت العائلات بدورها أن القرار مجحف، منتقدة فرض مثل هذه القرارات بمنطق "التعليمات العليا". وفي ردها على القرار الذي أعلنه المعتقلون مساء أمس الأربعاء، قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الخميس، ترحيل المعتقلين المتواجدين بسجن "طنجة 2′′، وذلك بسبب ما اعتبرته " التمادي في استغلال خدمة الهاتف الثابت للقيام باتصالات لا تدخل في إطار الحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية، بقدر ما أضحت وسيلة يستعملونها لنشر تسجيلات وتدوينات وتبادل رسائل مشفرة مع ذويهم". وأكد أحمد الزفزافي أن العائلات لا تزال تجهل المكان الذي سيتم تنقيل أبنائها إليه، إذ لم يتواصل معها أي أحد، وقد فوجئت مثل الجميع بقرار الترحيل عبر بلاغ مندوبية السجون، مؤكدا في نفس الوقت أن المعتقلين مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام رغم هذا الترحيل، حيث سبق أن أكدوا أنهم لن يتراجعوا عنه. ويأتي قرار الإضراب المفتوح عن الطعام من طرف المعتقلين الستة، بالتزامن مع دخولهم في إضراب عن الطعام ليومين، سبق أن أعلنوا عليه رفقة كل من الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي، إضافة إلى المؤرخ المعطي منجب، وهو الإضراب الذي ضم صوته إليه الصحافي توفيق بوعشرين، وذلك احتجاجا على "القبضة الأمنية" والتضييق على الحقوق والحريات.