أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، استعداد المغرب"الدائم لفتح الحدود مع الجزائر بدون تقديم أي مقابل". جاء ذلك في مقابلة للعثماني مع قناة "الشرق"، مساء السبت. ومنذ عقود، تشهد العلاقات الجزائرية المغربية انسدادا على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية الصحراء". وأضاف العثماني أن المغرب "مستعدة لإنهاء ملف الحدود المغلقة حينما يكون الجزائريون مستعدون لذلك". وأوضح أن "قضية الكركرات، والتطورات الجارية في ملف الصحراء المغربية ساهم في تقوية موقف البلاد، وتعزيز الوحدة الترابية ، وكل ذلك ليس فيه أي إساءة الجزائر". وتابع: "الملك محمد السادس، وجه مرارا نداءه إلى الأشقاء في الجزائر بهدف الوصول إلى حل لجميع الإشكالات، بطرحها على طاولة النقاش والبحث عن حلول لها على أساس الأخوة". وفي دجنبر 2019، أرسل الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتوليه منصبه رئيسا للجزائر، دعاه فيها إلى "فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء". وبحسب العثماني، فإن "موقف المغرب في هذا الصدد سيظل دائما ثابتا، ولن تسيء أبدا إلى جيرانها". واستدرك قائلا: "القضية الوطنية (الصحراء) ليست قضية مطروحة للمساومة". وبخصوص قضية سبتة ومليلية، أوضح العثماني، أن "الجمود هو سيد الموقف حاليا و أن الموضوع ظل معلقا منذ 5 إلى 6 قرون مضت". وأشار إلى "إمكانية أن يفتح الملف في يوم ما، خصوصا بعد إنهاء قضية الصحراء، التي تعتبر أولوية، ثم بعد ذلك سيأتي زمان سبتة ومليلية". ولفت إلى أن "كل هذه الأراضي مغربية، تتمسك بها المملكة كتمسكها بالصحراء".