ثمن قادة الأحزاب السياسية، في بيان مشترك تلاه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، "العملية المهنية والسلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المغرب وموريتانيا خصوصا، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموما". وأكدت الأحزاب السياسية، الممثلة بقادتها الموقعين على هذا البيان، "اصطفافها المتين وراء الملك في التصدي لكل مناورات أعداء وحدتنا الترابية، والتي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة". كما جددت الأحزاب إشادتها ب "مواقف المنتظم الدولي والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية بلدنا، حيث صار الجميع يدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي وعمقه التاريخي والحضاري وأهميته كمقترح ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل". وسجلت هذه الهيئات السياسية، بكل ارتياح وثقة في المستقبل، النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة، واعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في أفق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا لمجلس الأمن والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق. وأشارت إلى أن زيارة معبر الكركرات بالصحراء المغربية يندرج في إطار تتبعها لمستجدات قضية هذا المعبر الحدودي، على إثر الاستفزازات المتتالية لمليشيات "البوليساريو" منذ سنوات، وبالأخص منذ 21 أكتوبر الماضي، بهذا المعبر الهام إقليميا ودوليا، في محاولة يائسة منها لإيقاف حركة التنقل، وما تلا هذه التجاوزات الخارقة للاتفاقيات الدولية ومقررات الأممالمتحدة من عملية سلمية ناجحة، محكمة ورزينة، للقوات المسلحة الملكية من أجل تأمين المعبر وإعادة حركة عبور البضائع وتنقل الأشخاص إلى طبيعتها. وأضافت أن هذه الزيارة تعكس رغبة هذه التشكيلات السياسية، التي تضم كلا من أحزاب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، في تجديد مواقفها الوطنية الداعمة لهذه العملية في حينها، ولما أعقبها من خطوات دبلوماسية وسياسية. وخلال هذه الزيارة الميدانية لمعبر الكركرات الحدودي، سجل الأمناء العامون ورؤساء الأحزاب السياسية الثمانية، التدفق الطبيعي لحركة المرور عبر هذا المعبر وعودة حركة التنقل المدني والتجاري بين المغرب وموريتانيا.