قال حبيب المالكي عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومرشح الكتابة الأولى في المؤتمر الوطني التاسع للحزب بأن الأخير يعيش أزمة تحول، وأن أشغال التحضير للمؤتمر تم في ظروف جد صعبة، وتحول إلى حدث سياسي". ووصف المالكي في لقاء صحافي، مساء يوم الاثنين10 دجنبر 2012 بمدينة أكادير، ميزانية الحكومة برسم سنة 2013 بأنها "بيركولاج"، وأن "الحكومة الحالية تمارس الشعبوية وما تقوم به الحكومة، التي لم يمارسها الاتحاد الاشتراكي طيلة 12 سنة من تدبيره للشأن الحكومي، فالاتحاد الاشتراكي له خطاب وممارسة في الآن نفسه، والشعبوية التي تمارسها الحكومة تدغدغ العاطفة وليس هناك أي إصلاح في كل المجالات من قبل الحكومة الحالية، وما يفسر ذلك تفكك الأغلبية الحكومية الحالية". وأضاف المالكي أن "اختيار أكادير للتعريف ببرنامج ترشيحه لخلافة الراضي على رأس الكتابة الأولى مدينة التحدي في الاتحاد الاشتراكي حزب التحدي". وبخصوص حملته للترشح لقيادة الكتابة الأولى للاتحاد التي أطلق لها شعار "جميعا من أجل المستقبل"، قال إنه "لم ولن أطلب من أحد كيفما كان أن يصوت علي بكيفية مباشرة أو بكيفية أخرى، ومخاطبتهم بمنطق التصويت لا اعتبره سلوكا نضاليا داخل حزبنا ليكون اختيارهم اختيارا حرا خدمة لمصلحة خدمة حزبنا ومصلحة حزبنا، فسنة 2013 و 2014 ستعرف معارك انتخابية حاسمة، لابد أن نتشاور ولابد أن ننسق مع اليسار الذي يؤمن بالميدان، واليسار يرتبط بالواقع الميداني. " حسب تعبيره. واعتبر المالكي أن "الاقصاء أضعف اليسار المغربي ومكونات تحالف اليسار، وأن التحالف الاستراتيجي يجب أن يكون مع قوى اليسار، وانتقد المالكي من كون التحالف اليسار لا يبنغي أن يتم مع هذا التيار لأن اليسار مشروع وقيم وسلوك"، مشددا على أنه "حان الوقت لتجنب خلافات الماضي بفتح حوار جدي"، مقترحا "فكرة ميثاق، وهو مشروع أراهن عليه في برنامجي دون أن أقدم وصفة جاهزة". وعن مآل الكتلة الديمقراطية، قال المالكي إنها "أصبحت متجاوزة، فأطراف في التحالف الحكومي والاتحاد في المعارضة، ولا أعتقد أن للكتلة نفس الجاذبية ونفس المقترحات اليوم، ومعركتنا اليوم واستقبالا ستكون معركة إيديولوجية قوية بامتياز" على حد تعبيره.