توفي أربعة أطفال في منطقة أنفكو في جبال الأطلس بسبب البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة. وقال نشطاء جمعويون لموقع "لكم. كوم"، إن أربعة أطفال رضع لقوا حتفهم خلال الأسبوعين الماضيين بسبب شدة البرد وانخفاض درجات الحرارة. ونسبة إلى نفس المصادر التي تحدثت إلى الموقع فقد توفي قبل أسبوع طفلان رضيعان في قرية أنفكو، وطفل واحد بدوار أغدو، ولقي يوم الجمعة 7 ديسمبر رضيع آخر حتفه بدوار أيت بوعربي. وشهدت المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين موجة برد قارس نتيجة التساقط الكثيف للثلوج مما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة. وتعاني المنطقة التي يوجد بها نحو 46 دوارا من عزلة شبه تامة خاصة خلال فصل الشتاء. وتنعدم في القرى المحيطة المصالح الطبية فأغلب المصحات العمومية مغلقة، أما المركز الطبي الوحيد بالمنطقة الذي يوجد بتونفيت فلا يوجد به سوى طبيبان، وذلك حسب إفادات مصادر من عين المكان. ويخشى سكان المنطقة أن يرتفع ضحايا البرد القارس خاصة من الأطفال بسبب برودة الطقس خلال موسم الشتاء القادم، إذا لم تتدخل الجهات المختصة لاتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة. وقد أدت الأمطار والثلوج التي تساقطت في الفترة الأخيرة إلى التأثير على الطريق الوحيدة التي تربط بين الطريق الوطنية ومنطقة أنفكو (نحو 90 كيلومتر)، ومساء السبت 8 ديسمبر تم إغلاق الطريق بين تونفيت وأنفكو بسبب سوء الطريق بعد ذوبان الثلوج. وكان التجمعُ العالميُّ الأمازيغي، قد وجه مؤخرا رسالةً إلى وزير الصحة، الحسين الوردي، يدعوُهُ فيها لنجدة أطفال أنفكو، بعدَ ورودِ أنباء تفيدُ موت ثلاثة رضع، خلال الأيام الاخيرة الماضية، بسببِ موجة البرد القاسية. وكانت منطقة أنفكو قد شهدت وفاة أكثر من 26 طفلا رضيعا، خلال سنة 2007. --- الفيديو لطفل من المنطقة يبكي من شدة البرد في فصله الدراسي