قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه أبلغ مصر بضرورة التوصل لحل ودي بشأن الخلاف على سد النهضة. وبطريقه غير مباشر أعطى ترامب الضوء الاخضر لمصر لتفجير سد النهضه عندما قال إن من حقها أن تنزعج بسبب ما يحدث في أزمة سد النهضة، ولا يستطيع أحد أن يلومها على ذلك. وأضافت ترامب، بحسب وكالة رويترز ، بأن الوضع في أزمة سد النهضة أصبح خطرًا، وأن الأمر قد يؤدي إلى قيام مصر بتفجير السد. وتأتي تصريحات ترامب للصحفيين من داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، بحسب وكالة رويترز. ودعا ترامب ورئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الجمعة، إلى التوصل إلى حل ودي بشأن الخلاف مع إثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة. وقال حمدوك، في اتصال هاتفي هاتفي مع ترامب بعد إعلان السودان وإسرائيل تطبيع العلاقات بينهما، إنه يريد التوصل إلى حل ودي. وقال ترامب، الذي أجرى المكالمة أمام الصحفيين في البيت الأبيض، إنه أبلغ مصر أيضا بنفس الشيء. إثيوبيا: لن نرضخ للتهديدات شددت حكومة إثيوبيا اليوم السبت على رفضها التام لأي تهديدات موجهة إليها بشأن سد النهضة، واصفة إياها بأنها أسلوب خاطئ وغير قانوني. وأشار مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيان صحفي، إلى أن حكومة أديس أبابا أظهرت غير مرة "التزامها الثابت بالتعاون حول النيل بناء على أساس الثقة المتبادلة ومبادئ الاستعمال العادل والمعقول للنهر"، لافتا إلى أن المفاوضات بين إثيوبيا وجيرانها بشأن السد شهدت تقدما ملموسا منذ تولي الاتحاد الأوروبي الإشراف على الموضوع. وتابع البيان: "على الرغم من ذلك، تأتي من حين إلى آخر تصريحات تضم تهديدات عدوانية بهدف إجبار إثيوبيا على قبول شروط غير عادلة. إن هذه التهديدات ومحاولات التعدي على سيادة إثيوبيا خاطئة وغير بناءة وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي". وشدد مكتب رئيس الوزراء على أن إثيوبيا: لن ترضخ لأي عدوان ولن تعترف بأي حق يعتمد على اتفاقيات استعمارية". تأثير سلبي وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا. وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. وقبل أيام، أعلن وسينيله هونيجناو، رئيس هيئة الطيران المدني الإثيوبية، أن بلاده قررت حظر الطيران فوق سد النهضة. وذكر أنه تقرر حظر مرور جميع رحلات الطيران لتأمين السد. وفي 21 يوليوز الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية بداية الملء الأول لسد النهضة، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين. وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس 2015، الذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين. وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، التي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.