أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية إينا، إطلاق حملة إلكترونية تحت شعار "النيل لإثيوبيا"، وفي سياق متصل كتب وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باللغة الأمهرية، محتفلا بإتمام بلاده المرحلة الأولى من ملء سد النهضة. وقالت الوكالة إن الإثيوبيين في جميع أنحاء العالم دشنوا هذه الحملة الإلكترونية، المزمع استمرارها حتى الجمعة المقبل، بهدف رفع مستوى الوعي الدولي حول السد، والتأكيد على حق إثيوبيا في بنائه، والتصدي لما وصفته ب"الخطاب الخادع" لمصر. وقال وزير الخارجية: "سابقا كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة، منها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة". واختتم تغريدته قائلا: "في الحقيقة.. النيل لنا". وبالأمس أعلنت إثيوبيا رسميا أنها أنهت المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة. وعقد قادة مصر والسودان وإثيوبيا قمة مصغرة، الثلاثاء، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، بعد انتهاء 11 يوما من المباحثات الفنية والقانونية من دون التوصل لحل يرضي الأطراف الثلاثة. وستضم القمة قادة الدول الثلاث، إلى جانب رئيس جنوب إفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد، إضافة إلى خمسة مراقبين من الاتحاد. وتختلف مصر والسودان وإثيوبيا على كميات المياه المنصرفة من السد أثناء فترات الجفاف، وآلية فض النزاعات مستقبلا، ومدى إلزامية الاتفاق، فضلا عن كيفية إدارة وتشغيل السد المائي على النيل الأزرق. وبينما تصر إثيوبيا على ملء السد في موسم الأمطار الحالي الذي ينتهي في سبتمبر، تتمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق شامل أولا، مع رفضهما أي إجراءات أحادية. وتخشى القاهرة تضرر حصتها السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإنما توليد الكهرباء من السد.