أياما قليلة بعد إعلان الأطباء عن فقدان الوسط الطبي لثلاثة بروفيسورات، كانوا قد أصيبوا بعدوى فيروس كورونا، جاء الدور على الوسط التمريضي. وحسب ما كشفت عنه مصادر تمريضية ل"لكم"، فقد لفظت ممرضتين بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، أنفاسهما الأخيرة، صباح اليوم الثلاثاء، بعد إصابتهما بفيروس كورونا، في الوقت الذي ما يزال فيه عدد كبير من الممرضين والأطباء وتقنيي الصحة، يصارعون المرض وآخرون ينتظرون تأكيد إصابتهم، دون أي أرقام رسمية عن عدد الإصابات والوفيات بسبب الفيروس في صفوفهم.
وعرفت أعداد الإصابات بفيروس كورونا، الأسابيع الأخيرة، قفزة كبيرة، حيث ارتفعت أعداد المصابين بشكل مخيف، في ظل استمرار الحكومة والوزارة في نهج سياسة التجاهل، وتشبثها بعدم الإعلان عن المصابين ب"كوفيد 19′′ من بين الممرضين والتقنيين، والتي تعتبر أنهم أصيبوا بعدوى كورونا في منازلهم أو بالشارع، بعيدا عن أماكن عملهم. وبحسب حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، فإن إصابات كورونا تشمل مدنا مختلفة من المملكة، كما تتعدد وتتنوع صفات المصابين ما بين قابلات وممرضي الإنعاش والتخدير ومحضري الصيادلة وممرضين متعددي التخصصات وغيرهم، في حين لا يزال العشرات من الممرضين وتقنيي الصحة في العزل الصحي ينتظرون نتائج التحاليل المخبرية.