قالت المندوبية العامة لإدارة السجون إن الصحافي سليمان الريسوني يقيم بغرفة انفرادية بناء على طلب تقدم به عند إيداعه بالمؤسسة السجنية، وإن غرفته تتوفر على كافة شروط الإيواء المطلوبة، كما أنها مجهزة بتلفاز يمكنه من مشاهدة مجموعة من القنوات الفضائية. ونفت المندوبية ما جاء في بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والذي أكده بعض أفراد عائلة الريسوني، من أنه محروم من مجموعة من الحقوق، وأكدت بالمقابل أن السجين يتمتع كما باقي السجناء بجميع حقوقه المكفولة قانونا، دون وجود أي معاملة قاسية.
وأشارت المندوبية في بيان لها، ردا على ما جاء في بيان الجمعية أن الريسوني استفاد من زيارة عائلته مرتين، بتاريخ 22 يوليوز، و 11 غشت الماضيين، قبل أن يتقرر توقيف الزيارة بجميع المؤسسات، نظرا للحالة الوبائية التي تعرفها بلادنا. وأضافت المندوبية أن بعض أقارب الصحافي، المعتقل احتياطيا منذ ما يزيد عن 120 يوما، قدموا إلى المؤسسة ست مرات لتسليم إدارتها كتبا وملابس وغيرها، كانت آخرها بتاريخ 23 شتنبر الجاري، من طرف زوجته، كما أن المعني يستفيد من التخابر مع محاميه، حيث بلغ عدد المخابرات 28 إلى غاية 21 شتنبر الجاري. ومقابل تأكيد أكبر جمعية حقوقية بالمغرب وبعض أفراد عائلة الصحفي المعتقل، على أنه ممنوع من الهاتف إلا لمرتين في الأسبوع تحت المراقبة ولمدة لا تتجاوز العشر دقائق، وممنوع من الفسحة إلا لمدة يسيرة جدا يقضيها وحيدا ، وممنوع من الاختلاط أو حتى الحديث مع أخرين ولو من خلف جدران زنزانته الانفرادية، -مقابل ذلك-، أكدت المندوبية أنه يتواصل بشكل منتظم مع أفراد عائلته عبر الهاتف الثابت للمؤسسة، ويستفيد من فسحة يومية لمدة لا تقل عن ساعة طبقا للقانون. كما نفت المندوبية أن يكون الصحفي المعتقل على خلفية تهم جنسية محروما من الماء الساخن، وأشارت إلى أنه يستفيد من الاستحمام بالماء الساخن وفق البرنامج المعد لهذه الغاية وكلما طلب ذلك، كما تم مده بالأوراق والأقلام بالعدد الكافي ليستخدمها في الكتابة وتحرير مراسلاته. وبخصوص حالته الصحية، قالت المندوبية إن الريسوني يحظى بالرعاية الطبية اللازمة من طرف الطاقم الطبي، وتسلم له الأدوية الموصوفة له من طرف الطبيب المعالج، بالإضافة إلى الأدوية التي تجلبها له عائلته بعد مراقبتها من طرف طبيب المؤسسة.