تدخلت قوات الشرطة بعنف في حق المشاركين في الوقفة التي دعت لها حركة 20 فبراير، مساء اليوم الأحد 18 نونبر أمام مقر البرلمان بالرباط، للاحتجاج على الميزانية التي خصصتها حكومة بنكيران للقصر الملكي والتي تقدر ب 258 مليار سنتيم، وأسفر التدخل عن العديد من الإصابات، بينهم خديجة رياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونائبها عبد الحميد أمين الذي ظل مرميا على الأرض بعد التدخل. وشهدت الساحة المقابلة لمقر البرلمان، تطويقا أمنيا مكثفا، قبل وصول نشطاء الحركة لتنظيم الوقفة، كما قام مسؤوليين أمنيين بمحاصرة عبد الحميد أمين وخديجة الرياضي بالشارع ومنعهما من الاقتراب من مكان الوقفة، حيث اضطرا إلى الجلوس على الأرض، قبل أن يلتحق بهما نشطاء حقوقيين آخرين وأعضاء من حركة 20 فبراير، لتتدخل قوات الشرطة والقوات المساعدة لإبعادهم ومطاردتهم بعيدا عن الشارع. ولم يسلم حتى المواطنين الذين كانوا يمرون من الشارع لحظة التدخل، من عنف عناصر الشرطة، وكان أحد المسؤوليين الأمنيين يصرخ بطريقة "هيستيرية"، مطالبا من مرؤوسيه بضرب من وصفهم "بالخونة" وهو يشير إلى عبد الحميد أمين الذي بقي ساقطا على الأرض، كما منع المسؤول ذاته عناصر من الوقاية المدنية كانوا متوجهين نحو أمين وعضوة أخرى من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لنقلهما إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف.