قرر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن يعقد مؤتمره العام في البحرين في ديسمبر القادم، تحت مظلة المنامة عاصمة الثقافة العربية، وهي خطوة أخرى تضاف إلى الرصيد السيئ لهذا الاتحاد في مداهنة الدكتاتوريات العربية والصمت عما يتعرض له الادباء الاحرار من قمع وتنكيل. هذا المؤتمر سيمنح شرعية مجانية للسلطة القامعة في البحرين ووزارة ثقافتها ومثقفيها المسيطرين على أسرة الأدباء والكتاب في البحرين. لن نطالب الأمانة العامة للاتحاد بتأجيل المؤتمر أو نقله إلى دولة أخرى، فهذا الاتحاد صار علامة شهيرة ونموذجية للمؤسسات الثقافية الذيلية ويكفي انه منح مؤخرا احدى جوائزه لشاعر السلطة الدكتاتورية في العراق سيىء الصيت حميد سعيد، اضافة الى عشرات المواقف المساندة للدكتاوريات العربية، انما نوجه الدعوة لمقاطعة المؤتمر إلى الاتحادات الأخرى، وبالأخص اتحادات البلدان التي تحررت من الاستبداد والدكتاتورية، في تونس ومصر وليبيا واليمن، والمؤسسات الثقافية الحرة التي انبثقت من رحم الثورات وحركات الاحتجاج في سوريا ، كما ندعو الأدباء والشعراء المدعوين للمؤتمر إلى اتخاذ موقف رافض لعقده في البحرين. ونذكّر هنا بأن من يتعرض للقمع والملاحقة والاعتقالات من المثقفين في البحرين هم أنفسهم من ناصر وساند بوضوح وشجاعة كل تحرك ثوري وكل مطلب ديمقراطي في البلدان العربية، فقد أعلنوا وقوفهم بقوة إلى جانب المنتفضين في بلدان الربيع العربي وما زالوا يقفون بقوة إلى جانب الشعب السوري والمثقفين السوريين الأحرار في مواجهة آلة القمع الاستبدادية هناك. انها وصمة عار على الكاتب والأديب العربي أن يحضر مؤتمرا في بلد تصدر مؤخرا لائحة الدول الموصوفة بأنّها من «أعداء الانترنت»، وتواصل السلطات فيه ممارسات وحشية في القمع والاضطهاد، أخرها كان القرار الجائر بسحب الجنسية عن واحد وثلاثين مواطنا بحرينيا بسبب مواقفهم السياسية المعارضة،القرار الذي أدانته الكثير من المنظمات الدولية، وصمة عار أن يتوجه كاتب عربي الى بلد يموت فيه الكتاب والناشرون والمدونون تحت التعذيب كما حصل مع الناشر كريم فخراوي والمدون محمد العشيري، اضافة الى اعتقال كتاب وأدباء، وفصل فنانين وأدباء وكتاب وصحفيين، وناشطي حقوق إنسان،من العمل وملاحقات أمنية مستمرة. لن يحضر كاتب أو أديب يؤمن بالقيم الانسانية مؤتمرا تنظمه هيئة ادارية عينتها قوات الأمن، والمقصود هنا "أسرة الأدباء والكتاب" بعد أن قامت السلطات القمعية بحلّ ادارتها السابقة المنتخبة شرعياً بسبب مواقفها المؤيدة لإرادة الشعب البحريني ومطالبه المشروعة بالحريات والديمقراطية. هذه دعوة للشرفاء والأحرار من الكتاب والأدباء، اما الانتهازيون وعديمو المواقف فلمثلهم تعقد مثل هذه المؤتمرات التلميعية. شعلان شريف – كاتب وصحافي عراقي – هولندا محمد الأمين – كاتب وصحافي عراقي – هولندا مروان علي- شاعر سوري- ألمانيا إسماعيل دبارة - صحافي – تونس خالد خشان – شاعر من العراق قاسم حسن - فنان واعلامي عراقي - هولندا زعيم نصار- شاعر عراقي – بغداد فاطمة بن فضيل- شاعرة تونسية – تونس