قالت مندوبية السجون إنها قررت إنهاء نظام الحجر الصحي بالمؤسسات السجنية ابتداء من 27 ماي 2020، مع استمراريته بالنسبة للمؤسسات التي تعرف إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (طنجة 1 وورزازات). وأوضحت أنها ستعيد تطبيق نظام الحجر الصحي للموظفين بالمؤسسات السجنية التي تعرف ظهور إصابات جديدة، مع اعتماد نظام التناوب في العمل حسب طبيعة المهام، واعتماد التناوب في الحضور لمقر العمل بين الموظفين الذين يزاولون نفس المهام مع ضرورة ضمان السير العادي للعمل بمختلف مرافق المؤسسات السجنية؛ وذلك بهدف التقليص من عدد الموظفين بغية تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي.
وأشارت المندوبية التي أعلنت عن خطتها الخاصة في مكافحة الجائحة، أنها ستواصل الحملات التحسيسية لفائدة الموظفين حول طرق الوقاية من فيروس كورونا والتذكير بمختلف الإجراءات المتخذة من طرف المندوبية العامة، إلى جانب الرفع من مستوى اليقظة والتعبئة لدى الأطر الطبية والشبه الطبية وتعزيز نظام المداومة الطبية بالمؤسسات السجنية طيلة أيام الأسبوع والعطل. ولفتت المندوبية أنها عمدت التقليل ما أمكن من الاحتكاك بالسجناء وضبط الموظفين الذين لهم اتصال بهم؛ وتعقيم حافلات نقل الموظفين قبل وبعد الاستعمال مع احترام شروط الوقاية، وقياس درجة حرارة الموظفين عند الدخول والخروج والتأكد من عدم ظهور أية أعراض للفيروس. وأعلنت المندوبية أنه سيتم استئناف الزيارة العائلية بشكل تدريجي بداية من شهر يوليوز (في ارتباط بتطور الوضعية الوبائية بالبلاد)، وذلك بوثيرة زيارة واحدة كل شهر في أفق تقنين عملية إجراءها مرة واحدة كل 15 يوما؛ واعتماد مدة زمنية محددة للزيارة تراعي خصوصية كل مؤسسة سجنية من حيث البنية التحتية. واشتراط إلزامية ارتداء الكمامات للزوار والسجناء على حد سواء، مع إخضاعهم للإجراءات الوقائية (قياس درجة الحرارة، التعقيم، واحترام مسافة الأمان)، وارتداء الموظفين العاملين بقاعة الزيارة للباس الواقي. وتفتيش الزوار والمحامين مع الكشف على الوجه بإزالة الكمامة والتأكد من الهوية، ومن محل سكناهم لتفادي ولوج الأشخاص الذين يقطنون بمناطق تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات. وأبرزت المندوبية أن اتخذت قرار تأجيل الإجراءات الاستثنائية المتعلقة بقفة المؤونة خلال الأعياد الدينية، مع تكفل المندوبية العامة بتوفير الحاجيات الغذائية الضرورية التي تستهلك خلال الأعياد الدينية. وتمديد العمل بإجراءات التقاضي عن بعد بالتنسيق مع السلطات القضائية إلى غاية 27 يونيو 2020، والالتزام بالإجراءات الوقائية من تعقيم قاعات المحاكمة باستمرار وارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان بين السجناء أثناء انتظارهم لدورهم في جلسات المحاكمة؛ والتنسيق مع هيئة المحامين بخصوص التخابر مع السجناء. إلى جانب السماح بالمخابرة المباشرة ابتداء من فاتح يونيو، مع الإبقاء على إمكانية التخابر عبر الهاتف، والالتزام بالإجراءات الوقائية سواء بالنسبة للمحامين أو السجناء (ارتداء الكمامات والتعقيم والحفاظ على مسافة الأمان). وأشارت المندوبية أنها ستسمح للهيئات الدبلوماسية بزيارة السجناء ابتداء من فاتح يونيو مع التنسيق المسبق مع إدارة المؤسسة.