انتحار دركي بعد إقالة 5 رؤساء مراكز للدرك وتنقيل آخرين توصل موقع "لكم.كوم" برسالة وجهها مجموعة من الدركيين إلى الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، يكشفون فيها عن الأوضاع المزرية التي يعيشها صغار رجال الدرك، ويطالبون من خلالها بفتح تحقيق حول إقالة مجموعة من رؤساء مراكز الدرك وانتحار واحد منهم بمنطقة كتامة بإقليم الحسيمة. واتهم أصحاب الرسالة القائد الجهوي للدرك بالحسيمة الذي التحق بعمله منذ سنة، بإقدامه خلال ستة أشهر الأولى على إقالة خمسة رؤساء مراكز وخمسة رتباء من مركز "كتامة"، منهم المساعد (ت) قائد مركز اكتامة سرية تارجيست، والمساعد (ط) رئيس مركز ابن حديفة سرية تارجيست والمساعد (ن) قائد مركز ابن بولفراح سرية تارجيست، والمساعد (س) قائد مركز امزورن سرية الحسيمة، والمساعد أول (ع) قائد مركز الحسيمة سرية الحسيمة. وأوردت الرسالة، أن القائد الجهوي كتب تقارير وصفتها ب "الكيدية" ضد هؤلاء الرؤساء وأرسلها إلى القيادة العليا، وهو ما عجل بإقالتهم وتعويضهم بمساعدين آخرين يستجيون ل "تعليماته" التي رفضها المساعدون الخمسة السابقون. وأوضحت الرسالة، أن القائد الجهوي منذ وصوله إلى جهوية الحسيمة، "قام بجولة على جميع المراكز وفرض على رؤسائها"تعليمات" حسب أهمية كل مركز، لكن المساعدين الخمسة رفضوا الاستجابة لتلك "التعليمات"، وكان مصيرهم الإقالة من مناصبهم، وحررت في حقهم تقارير... وجهت إلى القيادة العليا للدرك"، وكان مصيرهم الإبعاد إلى مناطق نائية خلال الحركة الانتقالية لشهر غشت الماضي "عقابا لهم". كما قام القائد الجهوي، حسب الرسالة نفسها، بإقالة خمسة دركيين من مركز "كتامة"، مباشرة بعد إقالة رئيسهم وتعويضه برئيس آخر وافق على الاستجابة ل "تعليماته"، لكن الرتباء الخمسة، تضيف الرسالة، رفضوا "الانصياع" ل "تعليمات" رئيس المركز، الذي قام بإرسال تقرير ضدهم إلى القائد الجهوي، وهو ما دفع بأحد الدركيين المسمى "ع" برتبة رقيب أول، بالإنتحار عن طريق شرب "الماء القاطع"، تاركا وراءه زوجته وثلاثة أبناء، احتجاجا على ما وصفتها الرسالة ب "التعسفات" التي تعرض لها. كما تمت إقالة المساعد "ق" نائب قائد مركز "النكور" التابع لسرية الحسيمة، الذي بدوره رفض الاستجابة ل "عليمات" قائد المركز والقائد الجهوي فكان مصيره تحرير تقرير في حقه وإدخاله إلى القيادة الجهوية. وبالإضافة إلى كل هذا، فإن القائد الجهوي قام بإحداث تغييرات على إدارة القيادة الجهوية، من خلال إبعاد المساعد (ز) من سكرتارية القيادة، وتعويضه بمساعد آخر مكلف بتسليم "بونات" الوقود لرؤساء المراكز بطريقة شككت الرسالة في "شفافيتها"، وكذلك إبعاد المساعد أول (ح) من مكتب الموارد البشرية. كما تحدث أصحاب الرسالة عن تعرضهم لكل أشكال الإهانة والسب من طرف المسؤول الجهوي، حيث يواجه كل دركي حاول تقديم تظلم بالقول "سير ولا غدي نحيد ليك الكسوة" وكأن "جهاز الدرك ضيعة في ملكه"، حسب الرسالة. ووقفت الرسالة على الأوضاع المزرية التي يعيشها الدركيون داخل إقليمية الحسيمة، حيث يتناولون مثلا وجبة غداء مكونة من نصف بارزيان تحتوي على حوالي 10 غرام من لحم بيبي، وياغورت واحد من النوع الرديئ، و"عندما نطلب من المساعد (م) رئيس (Bureau ADmS) لكي يحسن لنا وجبة الغداء يرد علينا أنه مغلوب على أمره" يقول أصحاب الرسالة. كما اشتكى الدركيون من طريقة توقيع عطلهم من طرف مكتب الموارد البشرية الذي يسلم رخصة الإجازة permission titre de إلى قائد المركز بعد توقيعها من طرف قائد الجهوية، إلا أن هذه العملية تقول الرسالة تشوبها العديد من الخروقات والاختلالات.