وسط انقسام محامي هيئة الدارالبيضاء، وهي الأكبر في المغرب، دعا حسن بيرواين نقيب الهيئة زميلاته وزملاءه للانخراط في التقاضي الالكتروني عن بعد الذي شرعت وزارة العدل في أجرأته بعدد من محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية لأجل ضمان صحة الإنسان وسلامته وحياته”. وناشد النقيب بيرواين محاميات ومحامي هيئة الدارالبيضاء في منشور وجهه للمحاميات والمحامين على أن “هذا التدبير الاحترازي إذا لم يكن فيه ضرر للموكلين، ودون أي حسابات أو أجندات مسبقة أخرى، لأن نكون في الموعد مع دعوة النقيب”.
واعتبر النقيب بيرواين أن هذا النوع من التقاضي الالكتروني اختياري وليس إلزامي، فالأمر يعود للمحامي باتفاق مع موكله،، وأن التقاضي عن بعد في المادة الزجرية (قضايا المعتقلين) هو تدبير احترازي واستثنائي ومؤقت، ينتهي بانتهاء حالة الطوارئ الصحية”. واستند نقيب الهيئة على المرجعية الفقهية والقضائية التي هي قواعد الفقه الإسلامي، وما جرى به العمل في مذهب الإمام مالك ل”تبرير تأييد المقترح بإجراء محاكمة زجرية، خاصة بالمعتقلين عبر الوسائط والروابط الالكترونية، لأن الفقه الإسلامي أكد على ضرورة الاجتهاد في النوازل والأوبئة والكوارث”، بحسب نداء نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء.