قدم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الأحد، استقالته من منصبه، معلنا تحمله مسؤولية تبعات تطبيق حظر التجول على 31 مدينة تركية، ينتهي منتصف الليلة. وقال صويلو في بيان: “تطبيق قرار حظر التجول الذي جاء خلال مرحلة حساسة ودقيقة وتحديدا لمنع
انتشار الوباء (كورونا) أتحمل مسؤوليته بكافة أبعاده، والمشاهد التي ظهرت – وإن كانت في ساعات محدودة بالبداية -، لم تتسق مع هذه المرحلة التي تمت إداراتها بشكل مثالي”. وأضاف “كان الواجب علي ألا أسمح بحدوث هكذا مشاهد في هذا الحدث الذي أتحمل مسؤوليته، كانت خطوة عن حسن نية لوقف هذا الوباء وانتشاره ولو قليلا خلال نهاية الأسبوع”. وتابع “أطلب الصفح من شعبنا العزيز الذي لم أفكر أبدا بإلحاق الأذى به، ومن السيد رئيس الجمهورية الذي سأبقى وفيا له حتى آخر عمري”. واستطرد “أتنحى عن منصبي كوزير داخلية والذي تقلدته بشرف، استودع الله جميع أصدقائي وزملائي في العمل، اللهم احفظ شعبنا”. وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الجمعة، حظرا للتجول في 31 ولاية، بينها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، يومي السبت والأحد، للحد من انتشار فيروس كورونا. وجاءت استقالة الوزير إثر انتقادات واسعة تعرض لها على خلفية قراره بإعلان حظر التجوال يومي السبت والأحد قبل ساعتين فقط من بدء سريانه، ما أحدث حالة من الارتباك في الشارع التركي.