ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس “كورونا” المستجد في ألمانيا، اليوم الخميس، إلى 2369 حالة، بالإضافة إلى 6 وفيات. وحتى منتصف ليل الأربعاء، كان عدد الإصابات في عموم البلاد 1567، ما يعني أن البلاد سجلت 800 حالة إصابة جديدة ب”كورونا” الخميس، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
وسجلت ألمانيا، أمس الخميس، 3 حالات وفاة، ليصبح إجمالي الوفيات بالفيروس 6 حالات. وكانت آخرها لسيدة تبلغ من العمر 78 عاما في ولاية شمال الراين ويستفاليا. وتركزت غالبية الإصابات بفيروس كورونا في ولاية شمال الراين ويستفاليا التي أصيب فيها 1041 شخصا بالفيروس وتوفي 4 آخرون حتى الخميس. وقررت الحكومة الألمانية الأيام الماضية، إلغاء جميع الفعاليات التي يحضرها أكثر من 100 شخص، ولعب مباريات كرة القدم بدون جمهور، لمواجهة انتشار الفيروس السريع. وضمن إجراءات التصدي لتفشي فيروس كورونا، بدأت الولايات الألمانية تعلن تباعا عن إغلاق المدارس ورياض الاطفال. وفي هذا الاطار، أعلنت ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا أنها ستغلق جميع المدارس ابتداء من يوم الاثنين، حسب ما أفادت مصادر حكومية لوسائل الإعلام الألمانية. ومن المتوقع أن يستمر الإغلاق حتى نهاية عطلة عيد الفصح في منتصف أبريل. من جانبها، أعلنت ولاية سارلاند غرب ألمانيا إغلاق جميع المدارس ومرافق رياض الاطفال اعتبار ا من يوم الاثنين المقبل. وقال رئيس وزراء الولاية توبياس هانز إن اجراء الإغلاق هو إجراء احترازي بسبب قرب الولاية من منطقة غراند إست الفرنسية عالية المخاطر من حيث عدوى الفيروس. كما أعلن مسؤولون في برلين اليوم الجمعة أن العاصمة الالمانية ستبدأ إغلاق المدارس ورياض الاطفال تدريجيا اعتبارا من الأسبوع المقبل. وكانت مدينة “هاله” في ولاية ساكسونيا أنهالت شرق ألمانيا أول مدينة كبيرة في البلاد تغلق المدارس ودور حضانة الأطفال بسبب تفشي فيروس كورونا وتوقف الدراسة الجامعية وتغلق المسارح. ويبدو أن ألمانيا تشكل استثناء في أوروبا الغربية من خلال إغلاق جزئي للمدارس دون فرض اغلاق شامل حتى الان. وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل قالت أمس الخميس إن الإغلاق المؤقت للمدارس ورياض الأطفال ، على سبيل المثال عن طريق تقديم فترة العطلة المدرسية المقررة في أبريل ، هو خيار، مبرزة أنه في النظام الاتحادي الألماني، الأمر متروك لكل منطقة لاتخاذ القرار الذي يناسبها. وطالبت ميركل عقب مشاورات أجرتها الحكومة الاتحادية مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية في برلين ، بالتخلي عن اللقاءات الاجتماعية على قدر الإمكان . كما دعت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أيضا إلى إلغاء الاحتفالات “غير المهمة” والتي يحضرها أقل من ألف شخص. وقالت ميركل بعد اللقاء: “هذه مناشدة للجميع”. وأكدت أن الموقف الحالي الناجم عن انتشار فيروس كورونا المستجد، أشد خطرا من الأزمة المالية العالمية في 2009/2008 قائلة “نحن في وضع غير عادي بكل المقاييس، ولعله يكون أشد خطرا من فترة أزمة البنوك العالمية”. ومن جهة أخرى، قررت السلطات الصحية تأجيل جميع العمليات الجراحية والتدخلات الطبية الأخرى، غير العاجلة بدءا من يوم الاثنين المقبل وحتى إشعار آخر ، بهدف إخلاء المستشفيات من أجل علاج المصابين بفيروس كورونا.