استنكر المركز المغربي لحقوق الإنسان، ما تضمنته “صفقة القرن المزعومة من بنود مجحفة”، قائلا:” انها تتنكر بمكر وخداع لحق الشعب الفلسطيني في دولته الكاملة وفي كيانه ومصيره ومستقبل أبنائه”. وعبر المركز الحقوقي في بيان له، توصل موقع “لكم” بنسخة منه، عن رفضه القاطع لتصريحات وزير الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، معتبرا إياها “مجحفة في حق القضية الفلسطينية”.
وفي سياق متصل، طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان، الدولة المغربية بالاصطفاف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في رفض الصفقة الشؤومة، بل ودعمه لبناء دولته الكاملة غير المنقوصة، وتابع المركز الحقوقي، “أن التاريخ يسجل ولن يرحم من خذلوا الشعب الفلسطيني الأبي”، مشيرا إلى أنه سبق”للمغرب أن قدم صورة إيجابية وساهم في أكثر من مناسبة في خدمة القضية الفلسطينية”. وفي سياق متصل، قالت الهيئة الحقوقية ذاتها، إن “صفقة القرن، التي سبق وأن عرضت على القيادة الفلسطينية في 23 شتنبر 2011، ورفضتها بشكل قاطع، لا تعدو أن تكون مخطط سياسي مكشوف، لإضفاء الشرعية على واقع الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية، التي استولى عليها الكيان الغاصب، بما في ذلك مستوطنات الضفة الغربية”. وندد المركز الحقوقي بمواق بعض قادة الشعوب العربية بقوله” إن ما كشفته صفقة القرن من مواقف الخزي والعار في صفوف بعض قادة الشعوب العربية، دليل قاطع على احتماء هؤلاء القادة من وراء الكيان الصهيوني واليمين الأمريكي المتطرف في وجه شعوبهم التي يحكمونها بالحديد والنار”. وشدد المركز الحقوقي على أن”صفقة ترامب” ليست سوى جمرة القرن، التي ستشعل لا محالة فتيل انتفاضة لا هوادة فيها، انتفاضة لن تكون كسابقاتها، مما يستدعي تدخل قوى المنتظم الدولي برمتها لوقف هذا المخطط التآمري، وهذا الانهيار المدوي للمسار السياسي الأممي لحل معضلة القضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.