وجه معتقلو ما يعرف بملف "تفجيرات مقهى أركانة بمراكش" الستة، رسالة إلى مصطفى الرميد وزير العدل والحريات والمنظمات والجمعيات الحقوقية والمجتمع المدني، يحكون من خلالها قصتهم منذ اليوم الأول لاعتقالهم وظروف التحقيق معهم وصولا إلى مثولهم أمام المحكمة. وأشارت الرسالة إلى ما أسمته الوضعية الصحية الحرجة التي يوجد فيها عبدالصمد بطار أحد المعتقلين في نفس الملف، والذي يوجد بين الحياة والموت داخل مستشفى ابن سينا بالرباط نتجية خوضه لإضراب مفتوح عن الطعام، حسب الرسالة، التي ذكرت كذلك تدهور الحالة الصحية لأغلب المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام بسجن سلا 2 حيث ساءت حالتهم كثيرا دون الاستجابة لمطالبهم. وذكر المعتقلون الموقعون على الرسالة التي توصل موقع"لكم.كوم" بنسخة منها، أن هدفهم من هذه الرسالة هو إظهار الحق وكشف ملابسات ملف قضيتهم وفضح ما تعرضوا له من ما وصفوه ب"التنكيل والتعذيب والإكراه والإهانة وانتهاك للحقوق والكرامة الإنسانية، من خلال " سب للذات الاهية و تبول على المصحف الكريم و تجاوز سافر للقانون وشطط في استعمال السلطة و اعتداء على الاجساد و الأعراض الشيء الذي يكشف زيف الدعاوى العريضة للإصلاح والدمقرطة استقلالية القضاء"، كما ورد في الرسالة. وأوردت الرسالة، أن المعتقلون في إطار هذا المف تعرضوا لعملية الاختطاف القسري بالقوة والاكراه، وجاء فيها " تم اختطافنا قسريا بالقوة و الإكراه من طرف أشخاص مجهولي الهوية في إخلال سافر وتجاوز واضح للمساطر المنظمة للاعتقال ( - لم تعرض علينا هوية من اختطفنا – خلو سياراتهم من أي علامات تدل على أنها سيارات أجهزة الأمن- لم تذكر لنا تهمة الاعتقال- لم يعرض علينا مذكرة الاعتقال – ودون إخبار عائلاتنا)، بل اختطفنا بالقوة بواسطة أشخاص كثر في سيارات مجهولة بعضنا من أمام محل تجارته ، وبعضنا من الشارع ، وبعضنا بالليل من عقر داره"، وذكروا أنهم تعرضوا للاحتجاز بأماكن عديدة ومتنوعة وتناوبت مجموعة من الفرق على تلسمهم في كل مكان جديد. وبخصوص أطوار التحقيق معهم، أشار معتقلو أركانة في الرسالة، إلى أنهم وقعوا على أوراق كثيرة "تبين لنا فيما بعد أنها المحاضر القضائية التي قدمنا على أساسها للمحاكمة"، وكل ذلك تحت الإكراه ودون الاطلاع عليها بعد "تعرضنا لمختلف أنواع التعذيب والتنكيل"، وقالوا في الرسالة " تعرضنا طيلة مدة الاحتجاز من طرف مختطفينا في الأماكن الآنفة الذكر لكل أنواع التعذيب والتنكيل ( الضرب، الفلقة، الطيارة، الماء البارد، الكاشو، الغرف الضيقة والمظلمة، التهديد بالصعق الكهربائي، التجريد من الملابس كاملة والتعري، التهديد بجلب أهلك والتنكيل بهم أمامك الأمهات والأخوات والزوجات، التهديد بالاغتصاب بواسطة القرعة، السب و الشتم وأنواع الإهانات، التعرض لكرامتنا وخاصة أعراضنا، عصب الأعين و تقييد الأيدي والأرجل طيلة مدة الاحتجاز، الحرمان من النوم، التعريض للروائح الكريهة المراحيض و الشيفون)". الصورة: نسخة من الرسالة التي وجهها معتقلو أركانة لوزير العدل