اعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود الحكم الصادر في حق مدون مغربي بسنتين سجنا مع النفاذ وغرامة مالية قدرها 5000 درهم (453 يورو) بتهمة الاتجار في الحشيش "حجة واهية" وفصلا جديدا من حملة السلطات المغربية على حرية التعبير". وقال بيان صدر مساء الاثنين 18 يونيو، عن المنظمة "اننا نستنكر هذا الحكم. فيبدو ان الاتهامات الواهية الموجهة ضد محمد سقراط تشكل فصلا جديدا من الحملة التي تشنها السلطات المغربية ضد حرية التعبير". واعتقلت السلطات سقراط يوم 29 مايو من احد شوارع مدينة مراكش حيث يمارس نشاطه التجاري. وقالت فرقة مكافحة المخدرات في روايتها انه "كان بحوزته قطعتان من الحشيش وعثر على قطعتين بمنزله من ذات المخدر". ويعرف محمد سقراط البالغ من العمر 31 سنة بدفاعه عن العلمانية والحريات الفردية وتعليقاته التي تنتقد النظام كما كان عضوا في حركة 20 فبراير الاحتجاجية وهو من نشطائها القلائل الذين حضروا جلسات لجنة اصلاح الدستور العام الماضي لتقديم اقتراحاتهم. وتحمل مدونته اسم "مدونة الزعيم سقراط-مفكر لا منتمي" اضافة الى شعار يصف فيه نفسه انه "متمرد على القطيع سافل ولا اخلاقي من منظور البهائم"، ويقول في صفحته على الفيسبوك انه "كاتب تعليقات وستاتوس على الفايسبوك و بائع متجول في اوقات الفراغ". ويدحض محامو سقراط والمقربون منه التهم الموجهة إليه. وقالت والدته في شريط فيديو نشر على الانترنت انه لا علاقة له بأوساط المخدرات وان اعتقاله كان بسبب نشاطه السياسي. وسبق لمحاميه عبد الاله تاشفين ان قال لفرانس برس ان "المحكمة رفضت الاستماع للشهود رغم ان افاداتهم تثبت براءته". واخبر سقراط محاميه ان "الأمن القى القبض على والده وشقيقه المصاب بالتوحد بهدف الضغط عليه للتوقيع على المحاضر". واستانفت هيأة دفاع المدون المغرب الحكم صباح الاثنين ومن المرتقب ان تعقد جلسة الاستماع الأولى امام محكمة الاستئناف في غضون عشرين يوما على الأقل. واعتبر بيان منظمة مراسلون بلا حدود ان "حملة" السلطات المغربية قد "ادت الى توقيف عدة مدونين وادانتهم" معبرة عن خشيتها من "ازدياد وتيرة اللجوء الى القانون الجنائي ضد المدونين." وخل الأسابيع الماضية تمت متابعة العديد من النشطاء والمتعاطفين مع حركة 20 فبراير الاحتجاجية، ومن بينهم مغني الراب معاد بلغوات الملقب ب"الحاقد" الذي حكم بسنة سجنا نافذا. كما حكم بسنتين سجنا نافذا، يونس بلخديم الملقب ب"شاعر الحركة". ---