فشلت الحكومة اليسارية، التي ستكون الحكومة الائتلافية الأولى في تاريخ إسبانيا، في كسب ثقة البرلمان في جولة التصويت الأولى، الأحد. وعقب إجراء انتخابات عامة مبكرة مرتين في البلاد يومي 28 أبريل، و10 نونبر من عام 2019، وقع حزبا “العمال الاشتراكي الإسباني” و”أونيداس بوديموس” اليساريين اتفاقا مفاجئًا في 12 نونبر الماضي، لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك بعد يومين من إجراء الانتخابات العامة.
ورغم حصولهما في الانتخابات على 155 مقعدًا بشكل إجمالي، إلا أنهما بحاجة إلى تعاون أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة، حيث تشترط القوانين الفوز ب 176 مقعدا من أجل تحقيق الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة. وفي جولة التصويت اليوم، صوت 166 نائبا ب”نعم”، و165 صوتوا ب”لا”، فيما امتنع 18 نائبا عن التصويت. وبموجب القانون، تُعقد الجولة الثانية من التصويت في البرلمان بعد 48 ساعة من التصويت الأول. ومن المتوقع أن تفوز الحكومة الائتلافية اليسارية، بتصويت الثقة بأغلبية بسيطة في التصويت المزمع عقده يوم 7 يناير الجاري، وبذلك ينتهي غياب الحكومة المستمر منذ 250 يوما. وذكرت الصحافة الإسبانية، أن جلسة التصويت هذه “هي الأكثر عشوائية وتدنيًا وإهانة وتبادلا للاتهامات في تاريخ الديمقراطية بالبلاد”. واتهم نواب الأحزاب اليمينية، واليمينية المتطرفة في البرلمان، بيدرو سانشيز، زعيم حزب العمال الاشتراكي بأنه “خائن للوطن” وأنه “يخاطر بوحدة وسيادة إسبانيا”، لاتفاقه مع الانفصاليين الكاتالونيين، والحزب القومي الباسكي. فيما قال سانشيز، إن “إسبانيا لن تتجزأ”. وأكد على أن مشكلة الإدارات الانفصالية المستقلة لن تحل إلا عن طريق الحوار السياسي.