اعتقلت مصالح الدرك الملكي، ما يزيد عن 15 شخصا بمنطقة أجلموس بنواحي خنيفرة، على إثر المواجهات التي شهدتها المنطقة، أمس الأحد، بين قوات الشرطة والقوات المساعدة والسكان الذين كانوا بصدد تنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر العمالة. وأفاد عزيز عقاوي رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن المواجهات خلفت العديد من الإصابات المتفاوتة في أوساط المحتجين، مما تطلب نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة خنيفرة، وأكد عقاوي وجود اعتقالات في صفوف الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. ونظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحركة 20 فبراير بمدينة خنيفرة، مسيرة تضامنية نحو مقر الدرك الملكي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، لكن السلطات منعت المسيرة من التقدم نحو المقر، ورفض المسؤولين بمركز الدرك الكشف لأعضاء مكتب الجمعية الحقوقية عن عدد المعتقلين، كما نظم التلاميذ صباح اليوم الإثنين مسيرات احتجاجية خرجت من المؤسسات التعليمية. واندلعت المواجهات بعد إقدام عناصر الدرك الملكي على اعتقال 4 شبان شاركوا في الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة منذ شهور للمطالبة بالاستجابة لمجموعة من المطالب الإجتماعية، بينها توفير البنية التحتية وتجهيز المستشفى المحلي وتوفير وسائل النقل لفك العزلة عن منطقة أجلموس التي تبعد عن مدينة خنيفرة بحوالي 37 كيلومتر.