قُتل متظاهران اليوم (الجمعة) في بغداد مع استئناف حراك احتجاجي أسفر منذ مطلع أكتوبر عن مقتل أكثر من 150 شخصاً، كما أعلنت المفوضية الحكومية لحقوق الإنسان. وقال عضو المفوضية علي البياتي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه “بحسب المعلومات الأولية، فإن المتظاهرَين أصيبا بقنابل مسيلة للدموع في الوجه”، خصوصاً مع استخدام القوات الأمنية لوابل من تلك القنابل في تفريق آلاف المحتجين عند مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد. وأفاد عن إصابة نحو مائة شخص من المتظاهرين والقوات الأمنية بجروح.
وذكر متظاهرون عراقيون، اليوم، أن نحو 15 متظاهراً أصيبوا بحالات اختناق بعد قيام قوات حفظ النظام بإطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين بعد اختراقهم الحواجز والاقتراب من إحدى بوابات المنطقة الخضراء الحكومية. وقال متظاهرون لوكالة الأنباء الألمانية في اتصال هاتفي: “بدأت فجر اليوم عمليات الكر والفر بين المتظاهرين السلميين والقوات العراقية، بعد تمكن المتظاهرين من الاقتراب من إحدى بوابات المنطقة الخضراء الحكومية بعبور جسر الجمهورية وتجاوز الحواجز الأمنية”. وأوضح المتظاهرون أن القوات العراقية استخدمت الرصاص في الهواء والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين وإعادتهم إلى ساحة التحرير، ما أدى إلى إصابات. ورووا أن “أعداد المتظاهرين في تزايد ومن المتوقع أن تكتظ ساحة التحرير بالمتظاهرين بعد ظهر اليوم استعداداً لاقتحام جسر الجمهورية والذهاب إلى مباني الحكومة في المنطقة الخضراء”. من جهة أخرى، تدفق آلاف من العراقيين إلى أماكن التظاهر في محافظاتالبصرة والناصرية وميسان والديوانية والمثنى وبابل وكربلاء والنجف للمشاركة في المظاهرات، حاملين أعلام العراق، ويهتفون بإسقاط الحكومة في ظل إجراءات أمنية مشددة. وكانت جموع كبيرة من المتظاهرين قد بدأت ليلة أمس (الخميس) بالتوافد إلى ساحة التحرير والساحات الأخرى في عدد من المحافظاتالعراقية للمشاركة في المظاهرات الشعبية الاحتجاجية اليوم.