ينطلق اليوم رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، في رحلته إلى المحطة الفضائية الدولية، ليكون أول عربي يصل إلى المحطة، وثالث عربي ينطلق إلى الفضاء. وقال المنصوري في مؤتمر صحفي أمس إنه تلقى دعما عالميا ل”مهمة الأحلام”، التي تنطلق من قاعدة بايكينور في كازاخستان على متن صاروخ سويوز.
وأضاف أن “(الرحلة) شرف كبير، وأتطلع إلى بذل كل ما في وسعي لإنجاحها والعودة بالكثير من المعارف والخبرات الجديدة”. وتستمر مهمة المنصوري ثمانية أيام، إذ ينطلق اليوم بصحبة رائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير والروسي أوليغ سكريبوشكا. وسيجري هزاع في هذه المهمة تجارب علمية، كما من المقرر أن يأخذ الجمهور العربي في جولة داخل المحطة باللغة العربية. وقال المنصوري إنه سيسجل صلاته على متن المحطة الفضائية الدولية ويعرضها للناس على الأرض. وذكر أنه أدى الصلاة من قبل على متن مركبات على سرعة عالية “فأنا طيار مقاتل، وصليت من قبل على متن الطائرة”. وينضم الفريق الذي ينطلق اليوم لطاقم من ستة أشخاص موجود بالفعل في المحطة الفضائية الدولية. وقالت مير، 42 عاما، التي تنطلق في أول رحلة لها إلى الفضاء، إن رحلة المنصوري “إنجاز كبير للإمارات العربية المتحدة، كون برنامجها الفضائي ما زال ناشئا”. ويتحدث الطاقم بخليط من اللغتين الإنجليزية والروسية. ومازحت مير المنصوري بأن الطاقم بحاجة “لتعلم بعض المفردات العربية”. ومن المقرر أن يعود المنصوري إلى الأرض في الثالث من أكتوبر، بصحبة رائد الفضاء الأمريكي نيك هيغ، والروسي أليكسي أوفشينين. في حين يبقى سكريبوشكا ومير حتى ربيع 2020.