قال محمد صالح التامك المندوب العام لادارة السجون وإعادة الادماج إن ظاهرة العود إلى الجريمة، تكتسي صيغة مجتمعية خطيرة تستدعي تظافر العديد من الجهود للحد منها. وأضاف التاملك في كلمة افتتاحية له، بالجامعة الخريفية السابعة التي تنظمها المندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الادماج، بالسجن المحلي سلا 2، اليوم الاربعاء، تحت عنوان ” ظاهرة العود أية حلول؟”، أنه نظرا لخطورة هذه الظاهرة، اختارتها المندوبية أن تكون موضوعا لهذه الجامعة.
وأوضح التامك أن مندوبية السجون أعدت دراسة حول ظاهرة العود ترتكز على أسس علمية وأكاديمية، من أجل تحديد مسببات هذه الظاهرة والبحث عن مخرجات لها. وأكد التامك أن ظاهرة العود لا تسائل السجون والقضاء فقط بل كافة مكونات المجتمع المغربي. وأشار نفس المتحدث أنه ينبغي التساؤل اذا كانت ظاهرة العود مسؤولية فردية للسجين أم مسؤولية للمؤسسات؟. وشدد التامك على ضرورة عدم رمي المسؤولية عن ظاهرة العود لجهات دون أخرى، وتجاوز التصورات التقليدية عن هذه الظاهرة. وأبرز التامك أن هذه الجامعة الخريفية ستكون فرصة للنقاش العميق مع الخبراء والأكادميين في أفق الخروج باقترحات وتوصيات تمكن من الحد من الظاهرة. وتنعقد الجامعة الخريفية للسجون في دورتها 7 على مدى يومين في السجن المحلي بسلا 2، وشارك في جلستها الافتتاحية كل من وزير العدل محمد أوجار، ومصطفى الرميد الوزير المكلف بحقوق الانسان، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، ومصطفى الخلفي الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، إضافة إلى مشاركة خبراء مغاربة ودوليين مهتمين بالموضوع. وشهدت الجلسة الافتتاحية للدورة توقيع مذكرة تفاهم بين مندوبية السجون، ووزارة التربية الوطنية وجامعة محمد الخامس بالرباط، من أجل تسهيل احتضان دراسة الطلبة السجناء المسجلين في جامعة محمد الخامس، إضافة إلى اتفاقية أخرى مع المعهد الدولي للكونفدرالية الالمانية لتعلم الكبار.