قالت منظمة “أنا يقظ” التونسية (غير حكومية)، السبت، إنها رصدت مئات المخالفات في الحملات الانتخابية لكل المرشحين للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الأحد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، عقدته العضوة بمنظمة “أنا يقظ” فدوى العوني، منسقة “مشروع ملاحظة الحملات الانتخابية لعام 2019″. و”أنا يقظ” منظمة رقابية تونسية تهدف إلى مكافحة الفساد المالي والإداري وتدعيم الشفافية، وهي نقطة الاتصال الرسمية لمنظمة الشفافية الدولية بتونس منذ نوفمبر 2013. وقالت فدوى في المؤتمر الذي خُصص لتقديم حصيلة عملية مراقبة الحملات، إن “المنظمة تلقت ألف و554 استمارة ملاحظة، رصدنا من بينها أكثر من 260 مخالفة من النوع الخطير”. وأضافت أن أبرز المخالفات تمثلت في العنف الانتخابي، وشراء الأصوات، والإشهار السياسي، وجمع بطاقات الهوية وأرقام هواتف الناخبين، والدعاية في المؤسسات العمومية، واستعمال خطاب عنف وكراهية، واستغلال الخطاب الديني. وأوضحت أن “مراقبي المنظمة لاحظوا ظاهرة استغلال الأطفال في كل الدوائر الانتخابية ولدى جلّ المترشحين للرئاسيات”. ومنذ انطلاق الصمت الانتخابي في الساعة الأولى من صباح السبت، سجّلت المنظمة مخالفات عديدة تتعلق بخرق الصمت الانتخابي، رغم أن أغلب اللافتات الإشهارية (الدعائية) الكبرى للمرشحين تم إزالتها قبل منتصف الليل. وفي هذا السياق، قالت فدوى: “نرصد منذ انطلاق الصمت الانتخابي حملات ما زالت متواصلة وتدوينات مدعّمة (مموّلة) على مواقع التواصل الاجتماعي وهي خرق واضح للصمت الانتخابي على الفضاء الافتراضي”. وامتدت الحملات الانتخابية الرئاسية في تونس من 2 إلى 13 سبتمبر الجاري، ويتوجه الأحد التونسيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من اللجنة العليا للانتخابات في تونس، على تصريحات “أنا يقظ”.