دعا فرع الحزب "الاشتراكي الموحد" بطانطان إلى ضرورة إعلام المجتمع المدني بما يجري على ترابه ومناطقه خاصة بمنطقة سياحية كمصب وادي درعة. وقال بيان صادر عن الحزب إن هذه المناطق اصبحت بفعل المناورات العسكرية المشتركة لقوات "المارينز" الأمريكية وللقوات المسلحة الملكية المغربية مهددة بالنفايات الكيماوية نتيجة استخدام أسلحة محظورة قد تؤثر مستقبلا على الإنسان والحيوان والطبيعة، على حد ماجاء في نفس البيان. من جهة أخرى دعا البيان الذي عممه فرع الحزب بطانطان، إلى العمل على تنمية المنطقة السياحية بدل إقبارها، محذرا في ذات الوقت من احتمال وقوع كوارث بيئية. وفي نفس السياق، سبق وأن وجه سكان منطقة العظيم بجماعة رأس أمليل رسالة إلى والي جهة كلميمالسمارة، ينددون من خلالها بما أسموه "تدمر المنطقة وتحويلها إلى مزبلة للنفايات الكيماوية السامة"، ويطالبون "برفع الضرر الناتج عن تداريب الطيران العسكري بمنطقة العظيم أوريورة الساحلية التابعة للنفوذ الترابي لجماعة رأس أمليل قيادة لبيار دائرة القصابي إقليمكلميم". وتجدر الاشارة إلى أن المناورات التي يطلق عليها اسم "الأسد الإفريقي" تدخل ضمن التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، ويصل عدد الجنود الأمريكيين المشاركين في هاته التداريب التي انطلقت منذ سنة 2007 قرابة 1200 جندي أمريكي من الفوج الرابع عشر من قوات المارينز المنتمية لقاعدة "فورت وورث"، التي سبق للجنود التابعين لها أن خاضوا حروبا واقعية ناهزت العقد في كل من أفغانستان والعراق. وتهدف هذه التداريب إلى تعزيز قدرة الجانبين على المناورة في إطار الحرب التي تخوضها أمريكا على ما يسمى ب "الإرهاب". وللتغطية على الأضرار المصاحبة لتلك التداريب على البيئة بالمنطقة تقوم القوات الأمريكية بأنشطة موازية ذات طبيعة "إنسانية"، من خلال القيام بأنشطة اجتماعية عبر تقديم خدمات ومساعدات إنسانية لساكنة المناطق المجاورة لمعسكرات التدريب بطانطان. --- تعليق الصورة: من تداريب المارينز بنواحي طانطان