دق الكتبيون ناقوس الخطر محذرين من غياب عدد كبير من الكتب المدرسية وندرة أخرى، خلال الدخول المدرسي الرسمي بالمدارس العمومية وبعد الدخول المدرسي في عدد من المدارس الخاصة. وحذر الحسن المعتصم، رئيس جمعية الكتبيين بمدينة سلا، في تصريح ل”لكم”، من الأزمة التي يعرفها وسيعرفها الدخول المدرسي الحالي، بين ندرة عدد من المطابع وخاصة المنقحة منها وغياب تام لأخرى، معتبرا أن هذا الاختلال سيضر بشكل كبير بالدخول المدرسي وسيعرقل سلاسته. وأوضح رئيس الجمعية، أن الكتبيين يعانون حاليا من مشاكل كبيرة في تزويد الآباء بالمناهج المدرسية، مشيرا إلى قلة الطبعات المنقحة للمستويين الأول والثاني والتي لم يتوصلوا إلا بثلاثة من أصل 14 طبعة منها، والغياب التام لمناهج المستويين الثالث والرابع والتي أكد على أن الكتبيين لم يتوصلوا لحدود الساعة بأي طبعة منها. ومن جهة أخرى، انتقد المعتصم، جودة الكتب المدرسية الموجهة للتعليم العمومي، خاصة “طبعة 2019″، مشددا على أن المطابع بدأت تستعمل أوراقا ذات جودة جد ضعيفة في الكتب المدرسية، لزيادة هامش ربحها باعتبار أنها لا تستطيع الرفع من السعر. وأكد المتحدث، أن مجموعة من الكتبيين قرروا عدم تجديد مخزوناتهم من الكتب المدرسية والاكتفاء “بالطلبيات الخاصة”، مخافة تغييرها من جديد السنة القادمة، وإعادة “كابوس” مخزونات الكتب غير النافعة والخسائر المادية الطائلة التي يتكبدونها. وأضاف رئيس جمعية الكتبيين بمدينة سلا، أن جمعيته تستعد لإعداد تقرير حول الدخول المدرسي 2019/2020، ستعرض فيه كافة المشاكل التي عرفتها انطلاقة الموسم الدراسي الحالي، ستقدم نسخة منه لرئاسة الحكومة وأخرى لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وطالب المعتصم، وزارة أمزازي بمنح الكتبيين مهلة سنة على الأقل في حال تغيير المناهج لتقليل الخسائر، أو تعويضهم على 30 في المائة من المخزونات المتبقية من الكتب المدرسية “المنتهية الصلاحية”، من أجل ضمان قدرة الكتبيين على توفير المناهج للتلاميذ والآباء وعدم عرقلة الدخول المدرسي.