اعتبرت “المنظمة الديمقراطية للشغل” بالمغرب، الاثنين، أن ما يسمى ب”صفقة القرن”، والمؤتمر الاقتصادي في البحرين، يستهدفان “تصفية” القضية الفلسطينية. جاء ذلك في بيان صادر عن النقابة، التي تعتبر واحدة من أكبر النقابات العمالية بالمملكة. وقالت النقابة: “في إطار مواصلتها تصفية القضية الفلسطينية، وبعد قرارها جعل القدس عاصمة لإسرائيل، مخالفة بذلك كل المواثيق الدولية والإنسانية، تتجه الإدارة الأمريكية مرة أخرى إلى فرض شكل جديد من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”. وأضافت أن شكل التطبيع الجديد يأتي “من خلال ما سمي بصفقة القرن، والمؤتمر الاقتصادي بالبحرين، في محاولة جديدة لإدماج إسرائيل اقتصاديا وسياسيا وأمنيا بالمنطقة العربية”. ولفتت إلى أن “هذه الخطوات تهدف تكريس استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية، وضم المزيد من الأراضي العربية في سوريا ولبنان والأردن، فضلا عن مطالبتها للعديد من الدول العربية بتعويضات عما يسمى ممتلكات مواطنيها”. واعتبرت أن “الصفقة ومؤتمر البحرين يهدفان للإجهاز على ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني، بفتح قنوات التطبيع العربي الإسرائيلي”. ودعت النقابة المغربية إلى “مناهضة وتوقيف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي مع العدو الإسرائيلي، وتعزيز ثقافة المقاطعة”. وشددت على “ضرورة مواصلة دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، من أجل التحرير و قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة المهجرين والمغتربين، وإطلاق جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية”. كما دعت إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والعربي، وحشد دعم كل القوى المحبة للسلام، “من أجل التصدي للمشروع الأمريكي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والاستمرار في احتلال وضم الأراضي العربية والفلسطينية”.