بلغ "فهود" الغابون الدور ربع النهائي بفوزهم على المغرب 3-2 يوم الجمعة 27 يناير، على ملعب الصداقة الصينية-الغابونية في ليبرفيل في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الإفريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 فبراير. وسجل بيار-ايميريك اوباميانغ (77) ودانيال كوزان (79) وبرونو زيتا مبانانغوي (90+6) أهداف الغابون، وحسين خرجة (25 و90+1) هدفي المغرب. وبهذا الفوز ضمنت تونس تأهلها أيضا بعدما كانت تغلبت على النيجر 2-1 اليوم أيضا ضمن المجموعة ذاتها، فيما خرج المغرب والنيجر من الدور الأول. ولحقت الغابون بشريكتها في الاستضافة غينيا الاستوائية (المجموعة الأولى)، وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة الى ربع النهائي الى 4 بعد ساحل العاج (المجموعة الثانية). وكان المنتخب المغربي في طريقه إلى إنعاش أماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه عندما تقدم بهدف خرجة، بيد أن الضغط الغابوني في الشوط الثاني حرمه من ذلك وأسفر عن هدفين، قبل أن يعيد خرجة الأمل مجددا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، لكن الكلمة الأخيرة كانت لمبانانغوي صاحب الهدف الثالث الذي كان كافيا الخراج اسود الأطلس من الدور الأول للمرة الثالثة على التوالي بعد عامي 2008 و2010. وجددت الغابون تفوقها على المغرب في الآونة الأخيرة بعد أن هزمته في المباراتين الأخيرتين بينهما في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في انغولا وكأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 (2-1 ذهابا في الدارالبيضاء و3-1 إيابا في ليبرفيل). وهو الفوز الخامس للغابون على المغرب مقابل 6 هزائم و4 تعادلات. وأجرى مدرب المغرب البلجيكي اريك غيريتس 4 تبديلات على التشكيلة التي خسرت أمام تونس فأشرك عادل هرماش والمهدي كارسيلا ويوسف حجي ويوسف العربي مكان مبارك بوصوفة وأسامة السعيدي ومروان الشماخ ونور الدين امرابط. من جانبه، دفع مدرب الغابون الفرنسي غيرنوت روهر بالتشكيلة ذاتها التي كانت تغلبت على النيجر 2- صفر في الجولة الأولى. وجاءت المباراة قوية بين المنتخبين وحاول كل منهما السيطرة الى وسط الملعب فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل، وكاد كريتيان بصير يمنح المغرب التقدم عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من يونس بلهندة فتوغل داخل المنطقة وسددها بقوة بجوار القائم الايسر للحارس ديدييه ايبانغ اوفونو (12)، ومنح خرجة التقدم للمغرب عندما تلقى كرة داخل المنطقة من يونس بلهندة فهيأها لنفسه وسددها قوية زاحفة على يسار الحارس (25). وكاد بيار- ايميريك اوباميانغ يدرك التعادل من ضربة رأسية من مسافة قريبة بيد أن كرته مرت بجوار القائم الأيسر لنادر لمياغري (27)، ودفع غيريتس بنور الدين امرابط مكان يوسف العربي مطلع الشوط الثاني، ورد عليه روهر باشراك دانيال كوزان مكان ستيفان نغيما. وأنقذ لمياغري مرماه من هدف التعادل بتصديه ببراعة لتسديدة قوية لكوزان (50)، وتدخل لمياغري مرة اخرى للتصدي ببراعة لتسديدة قوية للمدافع ادمون مويلي وأبعدها إلى ركنية لم تثمر (75). وأدرك اوباميانغ التعادل للغابون من تسديدة قوية على الطائر من داخل المنطقة اسكنها يمين الحارس لمياغري متسغلا كرة مبعدة بالرأس من جمال العليوي بديل بصير المصاب (77). وهو الهدف الثاني لاوباميانغ في البطولة بعد الأول في مرمى النيجر، والثامن له مع منتخب بلاده. ومنح كوزان الفوز للغابون عندما استغل كرة داخل المنطقة من اوباميانغ فهيأها لنفسه وسددها بيسراه على يمين الحارس لمياغري (79). وأعاد خرجة الأمل إلى المنتخب المغربي عندما أدرك التعادل اثر لمس المدافع شارلي موسوني للكرة بيده داخل المنطقة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع رافعا رصيده إلى 3 أهداف في البطولة مشاركة مع تصدر لائحة الهدافين مهاجم انغولا مانوشو. لكن المنتخب الغابوني حصل على ركلة حرة مباشرة اثر خطأ لمدافع اودينيزي الايطالي المهدي بنعطية نال على إثره إنذارا سيحرمه من المشاركة في المباراة الثالثة, فانبرى لها مبانانغوي بروعة واسكن الكرة على يمين الحارس لمياغري في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.