قالت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، إن وزارة التربية الوطنية لم تلتزم بمخرجات الجولة الأولى من الحوار. وأضافت التنسيقية في بلاغ لها، أن الوزارة لم تصدر أي بلاغ رسمي أو على الأقل مذكرات داخلية تدعو فيها المديريات الأكاديمية إلى الالتزام بخلاصات حوار 13 أبريل، وخاصة ما يتعلق بالتراجع عن التدابير الزجرية، وإرجاع المطرودين وصرف الأجور، وتوقيف امتحانات التأهيل المهني إلى حين إيجاد حل للملف.
وأوضحت التنسيقية أن الأساتذة ومعهم وسطاء الحوار سجلوا مجموعة من الخروقات منذ اليوم الأول للإلتحاق إلى حدود اللحظة، ومنها عدم صرف الأجرة في مجموعة من الجهات، اقتطاعات من الأجور فاقت 1000 درهم، واستدعاءت لاجتياز الامتحان المهني. واتهمت التنسيقية وزارة التربية الوطنية بالمماطلة وتأخير الحوار في غياب أي إعلان رسمي، مما يضرب عرض الحائط كل المناشدات والوساطات الجدية الرامية إلى إيجاد حل جذري للملف. وأكدت التنسيقية على تضامنها اللامشروط مع أسرة الأستاذة “هدى حجيلي” التي أصيب والدها في التدخل الأمني ضد المتعاقدين يوم 24 أبريل. كما نددت التنسيقية بالتدخل الأمني الذي طال اعتصام أساتذة “الزنزانة 9”. وطالبت التنسيقية وزارة التربية الوطنية بتعجيل الجولة الثانية من الحوار، مع إصدار بلاغ رسمي يحدد تفاصيلها، تفاديا لاحتقان مرتقب نتيجة استمرار هذه الأوضاع والتعاطي اللامسؤول مع هذه القضية. وشددت التنسيقية على أنها مستعدة للدخول في إضراب جديد والتصعيد في أي وقت، إذا استمرت الوزارة في تعنتها وتعاطيها اللامسؤول اتجاه مطالب الأساتذة المتعاقدين. وجددت التنسيقية رفضها لنظام التعاقد مطالبة بإدماج جميع الأساتذة في النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية، مشيرة أنها عازمة على مواصلة النضال حتى إسقاط مخطط التعاقد، وإدماج جميع الأساتذة في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية، وأنها ستدخل في أشكال نضالية غير مسبوقة في الأيام القادمة. ودعت التنسيقية كافة الأساتذة إلى عدم مسك النقاط في منظومة مسار حتى التزام الوزارة، وعدم تسلم نقاط زملائهم المضربين (أساتذة الزنزانة 9 ). وأكدت التنسيقية التزام الأساتذة المتعاقدين بتعويض جميع الحصص بعد الوصول إلى حل نهائي للملف، داعية الوزارة إلى التسوية الفورية لجميع الملفات العالقة في قطاع التعليم، ومن ضمنهم أساتذة “الزنزانة 9 “، حملة الشواهد، ضحايا النظامين، المقصيين خارج السلم، المفتشين، المدريرين، وطلبة الطب.