قالت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، إن تدخل الأمن لفض اعتصام لهم أمام البرلمان، خلف عددا من الإصابات بصفوفهم، في وقت متأخر من ليلة السبت إلى الأحد، بالعاصمة الرباط. واستعملت الشرطة خراطيم المياه لمنع المحتجين تنظيم مسيرة احتجاجية واعتصام أمام مبنى البرلمان.
وتظاهر آلاف من الأساتذة المتعاقدين، في مسيرات احتجاجية بعدد من المدن، السبت، واستمرت إلى وقت متأخر من ليلة السبت، لمطالبة الحكومة الإدماج بالوظيفة العمومية. وبحسب “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” التي دعت إلى الاحتجاج، شارك في هذه الوقفات، آلاف في عدد من المدن مثل: فاس، وتطوان، ومكناس. ونشرت التنسيقية، عبر صفحتها الرسمية في الفيسبوك، عددا من مقاطع الفيديو، أظهرت إصابات تعرض لها أساتذة، بالإضافة إلى مقاطع فيديو للمصابين وهم داخل مستشفى السويسي، بالرباط، دون تحديد عددهم أو طبيعة إصابتهم. ورفع المتظاهرون خلال هذه المسيرات لافتات تطالب الحكومة بالتراجع عن هذا النظام، وإدماج الأساتذة المتعاقدين في الوظيفة العمومية. وردد المحتجون شعارات من قبيل “حرية كرامة عدالة اجتماعية” و”الشعب يريد إسقاط التعاقد”. وأطلقت الحكومة في 2016، برنامج التوظيف بالقطاع العام وفق عقد يمتد سنتين قابل للتجديد، وبدأ تنفيذه بالتعليم. ولا يزال كل طرف متشبث بموقفه، فالأساتذة يطالبون بالإدماج في الوظيفة العمومية، وقرروا عدم العودة إلى المدارس إلى غاية تحقيقه، والحكومة تقدمت بمقترح السبت الماضي، يقضي بإدخال تعديلات على القانون المنظم لعملهم، تم رفضه من طرف الأساتذة المتعاقدين.