تفادى بيان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الذي أعلن تعين فؤاد عالي الهمة مستشارا للملك، ذكر مروره بحزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي يعتبر الهمة مؤسسه وأحد أبرز عرابه. ونفس الشيء تكرر في قصاصة وكالة الأنباء الرسمية التي لم تشر لا من قريب ولا من بعيد لمرور بهذا الحزب المثير للجدل. فقد اكتفى بيان الوزارة الملكية بذكر المناصب الرسمية التي تولاها الهمة سواء داخل القصر أو في وزارة الداخلية، وأشار فقط إلى انتخابه نائبا برلمانيا ورئيسا للجماعة الحضرية لبن جرير، دون تحديد التاريخ، مع العلم أن الهمة انتخب مرتين في الدائرة الانتخابية التي يتحدر منه في تسعينات القرن الماضي، وانتخب فيها مرة ثانية عام 2007، قبل تأسيسه حزبه "الأصالة والمعاصرة"، وفي عام 2009 انتخب رئيسا للمجلس البلدي لمدينة بنكرير وهي المسؤولية التي ما زال يتولاها. أما وكالة الأنباء الرسمية، فاكتفت بسرد السيرة الذاتية لفؤاد عالي الهمة حتى عام 2002 فقط، لتتوقف عند تاريخ تعيينه وزيرا منتدبا بالداخلية في حكومة إدريس جطو. ولم تذكر قصاصة الوكالة أي شئ عن الحزب الذي أسسه الهمة عام 2008، وجر عليه الكثير من المشاكل جعلت المحتجين يخرجون في شوارع مدن وقرى المملكة يطالبون برحيله وبحل حزبه. --- تعليق الصورة: الملك محمد السادس رفقة صديقه فؤاد عالي الهمة