قال إدريس لشكر ، الكاتب الأول لحزب”الاتحاد الاشتراكي”، انه يستغرب كيف ان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، كان يتلقى تقاعدا كبرلماني في نفس الوقت الذي كان يشغل فيه منصب رئيس للحكومة ويتلقى راتبا رسميا عن هذه المهمة”. وأضاف لشكر، الذي كان يتحدث في حوار مع قناة “فرانس 24″ الفرنسية، ” استغرب كيف ان هذا الشخص كان يجمع في نفس الوقت بين تقاعده كبرلماني وراتبه كرئيس للحكومة”.
وقال لشكر ان ما كشف عنه بنكيران يطرح السؤال حول المرجعية الأخلاقية لحزبه التي بنى عليها مكاسب سياسية، على حد تعبيره. واستنكر لشكر اقدام بنكيران على تلقي تقاعده كبرلماني بالإضافة إلى راتبه كرئيس للحكومة، في الوقت الذي كان يعلم فيه ان صندوق التقاعد الخاص بالبرلمانيين يعاني من اختلالات أدت إلى إفلاسه، وكان هو نفسه ينادي بإصلاحه، ورفض تقديم أية مساهمة من الحكومة لاصلاحه. وجاء استنكار لشكر ليس فقط بسبب الاختلالات التي كان يعرفها صندوق التقاعد الخاص بالبرلمانيين، وإنما أيضا لأنه هو نفسه كبرلماني سابق لم يتلقى تقاعده من البرلمان في نفس الفترة التي تحدث عنها بنكيران. وكان بنكيران قد كشف انه كان يتلقى تقاعده كبرلماني منذ عام 2012 وحتى أكتوبر 2017، الى جانب راتبه كرئيس للحكومة. وأوضح أن توقف صرف تقاعده كبرلماني جاء بسبب فراغ صندوق التقاعد الخاص يالبرلمانيين. وآثار بنكيران مؤخرا الجدل حول تقاعده عندما كشف ان المك محمد السادس خصه بتقاعد استثنائي بقيمة 70 ألف درهم شهريا.