في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات مجموعة من المتابعين محذرة من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، بعد وفاة سيدة متأثرة بإصابتها بالفيروس، بالإضافة إلى دخول مجموعة من المستشفيات في حالة استنفار قصوى على خلفية شكوك في إصابة مواطنين آخرين بالفيروس، من المرتقب أن يكون، اليوم الخميس 31 يناير، موضوع فيروس “اش 1 ان 1” على طاولة المجلس الحكومي. ومن المنتظر أن يقدم أنس الدكالي، وزير الصحة، خلال أشغال المجلس الحكومي، اليوم، عرضا مفصلا حول الوضعية الوبائية بالمغرب، مستعرضا أبرز الإجراءات والاحتياطات المتخذة على مستوى وزارة الصحة.
وبالرغم من التطمينات التي قدمتها وزارة الصحة، في وقت سابق، حول كون الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالمغرب “جد عادية ولا تدعو للقلق”، أوضحت مصادر إعلامية أن مصالح المركزية للوزارة تعرف تعبئة كبيرة لمواجهة مختلف الظروف المتصلة بالحالة الوبائية بالمغرب، فيما لم يصدر لحد الآن أي بلاغ رسمي بخصوص هذه المسألة. بالمقابل، بعد دخول مصحات خاصة في مدينة فاس، أمس الأربعاء، في حالة استنفار قصوى جراء شبهات باحتمال إصابة ثلاثة أشخاص بالفيروس، كشفت مدرسة خصوصية، بالدار البيضاء، صباح اليوم الخميس، في إرسالية لآباء التلاميذ، تسجيل إصابة تلميذ بالفيروس. وكانت سيدة حامل، في عقدها الثالث، قد فارقت الحياة، يوم الاثنين الماضي، جراء مضعفات مرضها بالفيروس، بعدما لم يتم حقنها باللقاح المضاد إلا بعد أيام من مرضها، على خلفية التأخير في التشخيص الطبي الدقيق لحالتها، في الوقت الذي يتطلب حقن المريض باللقاح بعد 48 ساعة عن تسجيل أعراض المرض على الأكثر. جدير بالذكر أن أطر طبية أبدت استياءها، أمس، بعد تسجيلها غياب اللقاح فيروس اش 1 ان 1 بالمستشفيات، بالإضافة إلى تحذيرها مما اعتبرته عدم التوفر على خطة محددة للمراقبة والتصرف في مثل هذه الظروف.