الرشيدية/ 17ماي 2013 /و م ع / افتتحت٬ اليوم الجمعة بالرشيدية ٬ أشغال أوراش التواصل ومنهجية العمل الجامعي٬ التي تنظمها على مدى يومين كلية العلوم والتقنيات تحت شعار "من التكوين إلى الشغل: أي كفايات لأي مهنة¿". وأكد عميد الكلية يوسف العمراوي٬ في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء المنظم بتنسيق مع الماستر المتخصص "التواصل داخل المنظمات" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس وبتعاون مع بلدية الرشيدية٬ على الاهمية التي تكتسيها قناة التواصل داخل الجامعة في خلق أجواء مناسبة للتعلم والتحصيل الدراسي وعلى المستوى المعرفي بشكل عام. وشدد الأستاذ العمراوي على أنه لا يمكن بأي حال من الاحوال انجاح الحياة المهنية والاندماج المهني إذا لم يكن هناك تراكم على مستوى التواصل٬ الذي يعد آلية من الآليات الكفيلة بتحقيق الاندماج داخل سوق الشغل٬ مضيفا أن النجاح المهني يظل رهينا بمدى اكتساب اللغات لتجويد وتحسين التراكم المعرفي لدى الطالب. بدوره٬ أبرز محمد نو ٬ عن اللجنة المنظمة٬ أن موضوع علاقة التكوين بالشغل يشكل أحد المواضيع التي أصبحت تحظى بنقاش كبير داخل الجامعة والمقاولة على السواء٬ و من أجل مواكبة هذا النقاش ومواصلة تقليد ثقافي ينتظره الطلبة ٬ يأتي هذا اللقاء الذي دأبت الكلية على تنظيمه سنويا . وأضاف أن أوراش التواصل و منهجية العمل الجامعي تتوخى إثارة النقاش حول إشكالية انفتاح الجامعة على المحيط السوسيو-اقتصادي٬ و ذلك من خلال تيمات رئيسة تهم تحديد الممارسات البيداغوجية الملائمة مع سوق العمل٬ ونسج علاقة الانسياب و التكامل بين الجامعة و المقاولة و باقي الفاعلين٬ وتمكين الطلبة الجامعيين من الأدوات المنهجية الضرورية لتسهيل اندماجهم٬ وتمكينهم من كفايات تواصلية تجعلهم قادرين على ولوج سوق العمل. كما تروم هذه الدورة تشخيص ودراسة سبل الملاءمة بين الكفايات المكتسبة من لدن حاملي الشهادات و متطلبات سوق الشغل. ويتضمن برنامج اللقاء٬ الذي سيعرف مشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني٬ مناقشة مواضيع تهم "الملاءمة بين التكوين وسوق الشغل" و"الميتودولوجيا والإدماج الجامعي" و"التواصل و الاستعداد للحياة المهنية"٬ فضلا عن 30 ورشة يستفيد منها نحو 500 طالب. كما سيتم خلال هذا اللقاء توزيع جوائز تقديرية على الطلبة الذين سيقدمون أجود تقرير ملخص عن أعمال ورشاتهم٬ وشهادات تقديرية على المشاركين