تجمهر صباح يوم الخميس 12 مايو الجاري أزيد من 500 مواطن أمام مقر بلدية بودنيب والمركز الصحي معبرين عن سخطهم وغضبهم مما وصل إليه الوضع الصحي بالمدينة، حيث أن مشكل الصحة ازداد خطورة وأصبح لا يطاق ،وخصوصا التصرفات اللامسؤولة من طرف القائمين على أمر هذه البلاد متنكرين بذلك لأخلاقية المهنية ونبلها. في هذه الوقفة الإحتجاجية رددت الساكنة البودنيبية شعارات تنديدية بالأوضاع المقلقة والظلم والحيف و الغطرسة الممارسين على الساكنة في ظلّ سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون في هذه البلاد .وتمحورت جلّ الشعارات حول المطالبة بتحسين الخدمات داخل المركز الصحي و تجهيز هدا الأخير بالمعدات اللازمة و زيادة عدد الأطر كما و كيفا و إعادة النظر في السياسة الداخلية لهذا الأخير , و التعجيل بفتح الإدارية الخاصة بالوقاية المدنية وتحسين الأوضاع الإجتماعية للساكنة ، «هذا مغرب الله كريم , لا صحة لا تعليم » و«المواطن ها هو و التطبيب فينا هو؟» و«يا رئيس يا مسؤول هاذ الشي ماشي معقول، الاحتجاج سيطول والحلول لازم تكون »......
للإشارة فالبلدة تعرف حراكا غير مسبوق في تاريخها بعد حقبة طويلة عاشتها بلادنا تحت وطأة سياسات عقيمة، و أهداف نخبوية ضيقة تفتقر إلى روح المواطنة الصا دقة ، و اديولوجيات عفى عنها الزمان ،و طبقة سياسية اغتنت على ظهر الشعب, و تجار انتخابات أعادوا أموالهم التي خسروها إبان حملاتهم أضعافا مضاعفة من خلال النهب و غياب قانون من أين لك هذا؟ ، سابحة في براثين الفساد ، متبنية سياسة النعامة التي تلقي برأسها في التراب وتترك جسدها عاريا للعموم يفضح ما تجرعته من خيرات و نعم ، معتقدة في نفسها أنها غير مرئية ، وأن الآخرين في غفلة عنها ، و غير مهتمين بها