جانب من الاحتجاج أمام مقر مجلس مدينة البيضاء (أيس بريس) اعتقل أربعة حقوقيين ومصور الوكالة الدولية للتصوير "أيس بريس"، بعد ظهر أول أمس الاثنين، بالدارالبيضاء، وأصيبت امرأتان، خلال مواجهات وقعت بين المشاركين في وقفة احتجاج أمام مقر مجلس المدينة ورجال الأمن. وقال شهود عيان ل"المغربية" إن الاعتقالات والاصطدامات جرت بعد مشاداة كلامية بين المشاركين في الوقفة ورجال الأمن، إذ صعد المشاركون احتجاجهم بتجاوز الرصيف المواجه لمقر مجلس المدينة، بشارع الحسن الثاني، فيما حاول رجال الأمن منعهم من ذلك، ووقعت مشاداة كلامية، ثم اصطدامات، انتهت باعتقال 4 مشاركين في الاحتجاج ومصور وكالة "أيس بريس"، وإصابة فاعلة جمعوية ومواطنة من دوار امبركو بدرب غلف. وعاينت "المغربية" حالة الغضب بين المشاركين في الوقفة، بعد الاعتقالات، كما واكبت فرح استقبالهم، بعد حجزهم مدة ساعة ونصف الساعة، بشعارات تندد ب"الحيف، الذي مسهم". وقال سعيد شهاب، رئيس لجنة متابعة ملف السكن بالبيضاء ل"المغربية"، إنه اعتقل مدة ساعة ونصف، مع ثلاثة مشاركين في الوقفة الاحتجاجية، وأنهم تعرضوا للتهديد بتهمة عرقلة حركة السير ومحاولة الهجوم على مقر مجلس المدينة، مشيرا إلى أن "المحتجين حاولوا، فقط، الانتقال إلى الجانب الآخر من الرصيف، وبعد قطع مسافة قصيرة من شارع الحسن الثاني، منعوا من طرف رجال الأمن". ونتج عن ذلك اصطدامات، أدت إلى إصابة عدد من المحتجين، في ما نقلا الناشطة الجمعوية، السعدية بويدارت، ومواطنة من دوار امبركو بدرب غلف، إلى قسم المستعجلات، التابع للمركز الصحي الجامعي ابن رشد، بالبيضاء. وسبق أن عقدت لجنة متابعة ملف السكن ثلاثة لقاءات مع والي جهة الدارالبيضاء، حول "أخطار تشرد آلاف الأسر" بالعاصمة الاقتصادية، لم تفض إلى تفعيل الملفات العالقة، حسب شهاب، خاصة أحكام الإفراغ، الصادرة في حق قاطني دور الصفيح والمنازل الآيلة للسقوط. وقالت مصادر من لجنة متابعة ملف السكن بالدارالبيضاء إن الحقوقيين قرروا مواصلة الاحتجاج، صباح أمس الثلاثاء، أمام المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، تزامنا مع دعاوى الإفراغ الموجهة لعدد من الأسر بدوار الزهاري، في الحي الحسني، ودوار القامرة، بعين السبع.