تحتضن مدينة أرفود من 30 شتنبر الجاري إلى غاية 3 أكتوبر المقبل،
تحت الرعاية السامية لصحاب الجلالة الملك محمد السادس، الدورة الأولى للمعرض الدولي للتمور بالمغرب "سيدات 2010"، والذي سيعوض معرض التمور بتافيلالت. وهكذا، فإن وزارة الفلاحة والصيد البحري، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة بشراكة على الخصوص مع عمالة الرشيدية، تكون قد قامت بتحويل الدورة ال` 70 لمعرض التمور بتافيلالت، والذي أحدث بظهير سنة 1940، كمعرض دولي". وأوضح مصدر من المكتب الجهوي لتثمين الفلاحة بتافيلالت أن المعرض الدولي للتمور بالمغرب (سيدات 2010) "هو استمرار طبيعي للمعرض السابق، ويروم في المقام الأول تحقيق نقلة نوعية، ستمكن المنطقة من التوفر على موعد دولي، وتقدم للمنتجين المغاربة فرصة ثمينة لتبادل وتقاسم الخبرات ". وسيشارك في هذا المعرض بالإضافة إلى المنتجين المغاربة، عارضين من عشر دول عربية من بينها الجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والعراق، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والعربية السعودية. ويهدف معرض "سيدات 2010"، الذي يتوقع جلب أزيد من 50 ألف زائر بينهم مستثمرين وباحثين ومكونين، إلى خلق فضاء للقاء وتبادل المعرفة بين مختلف الفاعلين في مجال النخيل من أجل الاطلاع على التقدم التقني والتكنولوجي في مجال إنتاج وتثمين التمور. كما يسعى أيضا إلى النهوض بالنشاط الزراعي في الواحات من خلال عرض المنتجات الفلاحية وعقد شراكة بين مختلف الفاعلين المعنيين، وكذا خلق دينامية اقتصادية بالمنطقة انطلاقا من هذه التظاهرة. وسيستضيف هذا المعرض، الذي سيقام على مساحة تقدر ب 3 هكتارات، 138 عارضا يتوزعون على أقطاب مختلفة: مؤسساتية، واحات، والمناطق، والجهات، والسوق، واللوازم والخدمات الفلاحية، والآلات الفلاحية. وسيتم على هامش المعرض تنظيم ورشات علمية ينشطها خبراء دولييون، بهدف توفير الفرصة للمنتجين لتبادل الخبرات واكتشاف التقنيات الحديثة والابتكارات في ميدان تثمين زراعة النخيل والتمور. وسيتناول المشاركون خلال هذه الورشات العديد من المواضيع منها سقي النخيل بالري، ومكافحة زحف الرمال، والتنظيم المهني، والتسويق والمكننة، وكذا الحفاظ وتثمين التراث الجيني. كما تشمل الدورة الأولى لهذا المعرض أنشطة ثقافية وفنية، ومسابقات تتعلق بإنتاج التمور وتنظيم جولات سياحية بهدف الاطلاع على المؤهلات التراثية المتعلقة بالتمور (سجلماسة، كسورس، مرزوكة، ختراس). وتحضر أربع مناطق، تضم واحات، كشركاء في هذا التظاهرة، وهي جهات مكناس-تافيلالت، وكلميم-السمارة، وسوس ماسة درعة، والمنطقة الشرقية .