تعرض فريق وفاق تنجداد للكرة القدم بميدانه لهزيمة مذلة وقاسية أمام قرابة ألف من مشجعيه مما خلف استياء عميق وسط عموم الجمهور و المتتبعين, فمع بداية المقابلة تفاجأ الجميع بالمستوى الهزيل الذي ظهر عليه الفريق ,تفكك على مستوى خط الدفاع الذي يعتبر إلى الأمس القريب احدي مراكز القوة بالنسبة للفريق و الغياب الملحوظ لوسط الميدان أما هجوم الفريق فحدث ولا حرج غياب الفعالية واتحاد القرار المناسب بالسرعة المطلوبة . وقد استطاع الفريق القصري أن يمطر مرمى لحبيب السلالي بأربعة أهداف في اقل من 35 دقيقة مما أربك أوراق مدرب الوفاق رشيد مفليح الذي أقدم على تغيير قلب دفاعه الذي أهدر أولى فرص الوفاق برعونة, غير أن محولة الفريق التنجدادي العودة في المقابلة والتي ترجمها تسجيله لهدفه الأول مع نهاية الشوط الأول من المقابلة ظل حاضرا رغم ثقل النتيجة و تبرم بعض أنصاره. هذا و قد احتج جمهور الوفاق بقوة على أداء بعض اللاعبين و النتيجة, وان كان احتجاجه افتقد في بعض اللحظات إلى الأخلاق الرياضية وشيء من اللياقة, بعد ترديده لشعارات استهجان في حق الفريق و حكم المقابلة الذي حرم الوفاق من ضربتي جزاء مستحقتين. وأجمعت بعض فعاليات جمهور وفاق تنجداد على هامش نهاية واقعة النادي القصري على أن الفريق الذي تفوق في العودة في المقابلة وتسجيل 3 أهداف متتالية مع حرمانه من ضربتي جزاء المذكورتين يجب أن ينكب على كيفية تدبير ما تبقى من هدا الموسم خاصة وانه يتموقع ضمن كوكبة الفروق المهددة بالنزول ودلك من خلال: * استغلال فترة الانتقالات الشتوية للتنقيب على لاعبين جدد لترميم الفريق. * الانكباب على الجانب التكتيكي للفريق مع الوقوف على مواطن الخلل. * محاربة روح الغرور التي تخترق بعض اللاعبين والتي كانت وراء الهزيمة المخزية التي هزت البيت الوفاقي. * تجنب العشوائية و الارتجالية التي تطبع سلوكيات بعض المسؤولين في الفريق. و تبني المساواة و الوضوح في التعاطي مع مختلف اللاعبين. * تشكيل خلية تقنية من العارفين بالأمور التقنية لكرة القدم كهيئة استشارية إلى جانب المدرب. * اعتماد أسلوب للتواصل مع المحيط العام للجمعية خاصة المنخرطين والعارفين بشؤون المستديرة ودلك عبر الطاقم التقني و الخلية المذكورة أعلاه.
وتجدر الإشارة إلى أن اوجى عبد الرحيم كان رجل المقابلة بامتياز ونتمنى أن تكون الروح القتالية التي لعب بها الفريق الشوط الثاني من المقابلة أن تبقى حاضرة خلال المقابلات المتبقية من الموسم الجاري. الطيب طاهري